خبراء استراتيجيون: الجيش سيتدخل لفض اعتصام رابعة.. و"تحالف الشرعية": لن نغادر الميادين كشفت مصادر سيادية ل"المصريون" عن أن المؤسسة العسكرية ستتعامل مع اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة خلال الساعات القادمة، وذلك بعد مد المهلة ال48 ساعة التي أعلنت عنها في بيانها مساء الخميس، وذلك من دون بيان كيفية هذا التعامل المزمع. وقال الجيش في بيانه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "نمهل القوى الوطنية 48 ساعة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعدادًا للانطلاق إلى المستقبل، مضيفاً أن القيادة العامة للقوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات الجمعة "26 /7" سوف تتغير استراتيجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود الذي لا يتفق مع طبيعة هذا الشعب العظيم. وأوضح طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، أن الخطاب الأخير للجيش مثل إنذارًا للمعتصمين سيعقبه تنبيه بمنحهم مهلة عدة ساعات أخرى كفرصة أخيرة لفض الاعتصام بعدها سيلجأ إلى الوسائل المعروفة لفض الاعتصامات بدءا من المياه ثم القنابل المسيلة للدموع والقبض على الرافضين الانسحاب، متوقعًا صدور ردود فعل عنيفة من قبل المعتصمين ولكنه أكد في الوقت ذاته أنها ستكون محدودة سيستطيع الجيش والشعب التعامل معها. وأشار "مسلم" إلى تغيير أبعاد المشهد بعد نزول الملايين إلى الشارع بتفويض الفريق عبد الفتاح السيسي بالتعامل مع الإرهاب والعنف، وهو ما سيمنح غطاءً شعبيًا داخليًا وخارجيًا لذلك. وتوقع سامح راشد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، سيناريوهين للتعامل مع الموقف المتأزم؛ أولهما تراجع الجيش عن مهلة 48 ساعة وأن يعيد النظر فيها، والبحث عن حلول سياسية للأزمة وليست حلولاً أمنية. وأضاف أن السيناريو الثاني هو فض الاعتصامات بالقوة تتبعه إجراءات استثنائية حازمه كالطوارئ وحظر التجول، مستبعدًا في الوقت ذاته لجوء الإخوان إلى العنف، قائلاً: "إذا كانت لديهم نية لاستخدام العنف للجأوا إليه منذ البداية قبل عزل مرسي أو بعده مباشرة لإعادته إلى الحكم. وأكد خالد الشريف، القيادي بحزب البناء والتنمية، أحد كوادر تحالف دعم الشرعية، استمرارهم في الميادين رافضين دعوة السيسي لفض الاعتصام خلال 48 ساعة، مؤكدين أن الشعب المحتشد في الميادين لحماية الشرعية سيحاسبهم على ما اقترفوه في حقه. وقال الشريف: إن فكرة فض الاعتصام غير واردة نهائيًا، مشددًا على أن الميادين تضيق بالمنقلبين بعد احتشاد ملايين المؤيدين في الشارع، مجددًا دعوتهم للجيش بالبعد عن السياسة والانسحاب من المشهد، مؤكدًا أن الشعب سيحاسب هؤلاء الانقلابيين.