المتظاهرون اعتبروه دعوة للحرب الأهلية.. وآخرون أكدوا أنه دليل على ضعف موقفه سيطرت حالة من الغضب العارم على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى المعتصمين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقابلوا كلمته بحالة من الاستهجان وهتافات منها "ارحل يا سيسي" و"يسقط يسقط حكم العسكر". وقامت اللجان الشعبية ببناء أسوار من الحجارة والأرصفة ووضعت فوقها عددًا من أجولة الرمال؛ لتأمين مقرات الاعتصامات خشية اقتحامها أو فضها بالقوة، واصفة خطاب السيسي بمحاولة القضاء على الشرعية. ووصف معتصمو النهضة خطاب السيسي بأنه دليل على الإفلاس، واستقبلوا الخطاب بهتافات منها: "ارحل يا سيسي..مرسى رئيسي" و"حا شي أمريكا بتمشيه" و"يا سيسى يا جبان يا عميل الأمريكان". كما نظمت الأخوات مسيرة بالطبول تندد بالخطاب وتطالب بالقصاص للشهداء ومحاسبة المسئولين وعودة الدكتور مرسى إلى منصبه مرة أخرى ورفض الانقلاب على الشرعية، مرددة هتافات "يا الله يا الله انصر مرسى واللى معاه" و"يا الله يا الله حرر مصر من الطغاة" و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية". وأكد المعتصمون أن دعوات وزير الدفاع للاحتشاد فى الميادين يوم الجمعة تزامنًا مع مليونية "الفرقان" هى دليل على أن الانقلابيين يتلفظون أنفاسهم الأخيرة وأنهم يريدون تأييدًا من بعض المخدوعين لكى يبرروا ما يقوم به من مجازر بحجة القضاء على الإرهاب الذى يدعيه، مشيرين إلى أن هذه الدعوة تحريض على حرب أهلية. وقال عبد الحميد ضحى، أحد المعتصمين، إن الخطاب ودعوات الاحتشاد من قبل الفريق السيسي للمؤيدين للانقلاب يؤكد أنهم فى موقف ضعف، مؤكدًا أن مليونية "الفرقان" ستشهد حشودًا غير مسبوقة لإنهاء الانقلاب الدموي، مشددًا على سلمية التظاهرات المؤيدة للرئيس وعدم التعدى على أى منشآت عامة أو خاصة أو عسكرية. فيما أكد محمد الأبيض، أن خطاب الفريق السيسى يحمل لغة التهديد وأن ذلك إفلاس وبشرى على نهاية الانقلاب وعودة الرئيس مرسى لمنصبه، مشيرًا إلى أن "الانقلابيين" يريدون أن يعطوا غطاءً شعبيًا لأعمال العنف والقمع التى ينتهجونها ضد مؤيدى الرئيس مرسى من اعتداءات ومحاولات لفض الاعتصامات بالقوة. فيما نظم معتصمو ميدان رابعة العدوية مسيرة داخل الميدان للتنديد بالاعتداءات المستمرة عليهم أثناء خروجهم بمسيرات إلى بعض الأماكن الحيوية لتوصيل رسالتهم إلى الرأي العام وسط تجاهل الإعلام المحلي لهم.