توصلت الحركة الشعبية والقبائل العربية وقيادات النوبة بأسوان إلى الاتفاق والتوقيع على وثيقة ومبادرة "نبذ العنف" بين الأطراف السياسية المختلفة بالمحافظة. وقال خلف الله أحمد خلف الله، منسق عام الحركة الشعبية بأسوان، إن المبادرة هي الأولى من نوعها، لافتًا إلى أنها جمعت بين أبناء القبائل الواحدة وأبناء العمومة، بالرغم من اختلاف انتماءاتهم السياسية، وذلك بعد أحداث العنف والمناوشات التي وقعت في الآونة الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والقوى الثورية بميدان الشهداء، الأمر الذي أدى إلى وجود احتقان سياسي ترك آثاره على الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية بالمحافظة. وأضاف خلف الله، أن المبادرة جاءت بعد مجهودات كبيرة شاركت فيها "الحركة الشعبية والقبائل العربية وقيادات النوبة"، وتوصلت إلى وضع ضوابط وقواعد لتنظيم الفعاليات السياسية بمدينة أسوان، على أن يكون لكل طرف سياسي الحق في التظاهر والتعبير عن رأيه. وأشار إلى أن هناك اتجاهًا لتقسيم ميدان الشهداء أمام محطة القطار بين أنصار الرئيس المعزول والقوى الثورية الأخرى، بالإضافة إلى تحديد خط سير المسيرات السياسية الداعمة، وتحديدًا مسيرات القوى الإسلامية، مع عدم التأثير على الطرق والشوارع التجارية بالمدينة، خاصة في شهر رمضان المبارك. وفي سياق متصل قال إبراهيم البرنس، منسق عام القبائل العربية بأسوان، إن المبادرة توصلت أيضًا لتشكيل لجنة مكونة من 10 أفراد "مناصفة بين الطرفين" ودورها يكمن فى التحكيم ومنع الاحتكاك بين الأطراف السياسية المختلفة، وتحقيق الانضباط في الفعاليات والتظاهرات. وأوضح منسق عام القبائل العربية بأسوان أن هناك مقترحًا بتغريم أي أعمال عنف أو إثارة شغب أو إتلاف الممتلكات العامة والخاصة أو محاولة لإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، مما يعرض الطرف المسئول - بعد ثبات الحق عليه - بغرامة مالية تصل إلى 100 ألف جنيه. وقال الشيخ خالد القوصي، أمير الجماعة الإسلامية بأسوان، إن المبادرات السلمية يكون هدفها خدمة الشارع الأسواني الذي يحكمه القبلية العرقية وأبناء العمومة، وتحقيق السلمية وعدم التراشق والتلاعب بالألفاظ وتيسير مصالح الناس دون تعطيل حركة الناس في الشوارع. شارك في التوقيع على المبادرة خلف أحمد خلف الله، منسق عام الحركة الشعبية بأسوان، وإبراهيم البرنس، منسق عام القبائل العربية، والمهندس عبده سليم، رئيس المجلس الأعلى للنوبة، ورمضان عوض، مدير شركات سياحية بأسوان، ومحمد عبد الباسط، وأسامة فاروق، رئيس حركة كتالة النوبية، وحنان عبد النبي، ودكتورة فاتن محمد، ممثلتين عن المرأة، بينما ضمت الأطراف الإسلامية وأنصار الدكتور مرسي كلًا من أمين حزب البناء والتنمية بأسوان، والشيخ خالد القوصي، أمير الجماعة الإسلامية بأسوان، وممثلين عن حزب الحرية والعدالة بأسوان، فيما ضمت القوى السياسية الدكتور حسام الأنصاري، رئيس حزب الوسط بأسوان، وحركة تمرد، وشباب 6 أبريل، وممثلين عن القوى الثورية".