أدان عدد من القوى السياسية والأحزاب الإسلامية المؤيدة للشرعية التفجير الذي شهدته مدينة المنصورة أمس جراء تفجير قنبلة استهدفت قسم شرطة المدينة وخلفت وراءها العشرات من المصابين من المدنيين. وأبدى الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط, وعضو ائتلاف القوى الداعمة للشرعية، استنكاره للأحداث التي تشهدها مصر ولاسيما ما شهدته أحداث المنصورة، مؤكدًا أن هناك احتمالين في الواقعة الأول يحمل خلالها المسئولية للأجهزة المخابراتية العامة هي من دبرت تلك الحادثة لاسيما أن التاريخ كله يشهد أن الدولة البوليسية الفاشلة تعمل على افتعال الأحداث الإجرامية لتجميع الشعب حولها وأشار إلى أن هذا الاحتمال هو الأقرب للحقيقة. واعتبر " عادل في تصريحات للمصريون أن الاحتمال الثاني قد يكون في تبني مجموعات غير منظمة لهذه الأفعال بناءً على تخيلات محددة في أذهانهم لكنه أكد أن التيار الإسلامي وائتلاف دعم الشرعية مستمر في مساره السلمي للتعبير عن المطالبة بعودة شرعية الرئيس محمد مرسي المنتخبة وعودة الدستور ومجلس الشورى، وأشار إلى أن ما يتم من إراقة دماء في مصر سيزيد من تعاطف المصريين مع القضية، مشددًا على أنه أبدًا لن تنتهي عزيمتنا. وانتقد "عادل" دعوة مؤسسة الرئاسة الذي وصفها بغير الشرعية لعقد مصالحة وطنية، مبينًا أن مع من تعقد المضالحات وهناك دماء تراق وشهداء يوميًا وكأن شيئًا لا يحدث, وأضاف أنهم يدعون للمصالحة ويعتقلون القيادات ويمدون الأموال ويسرقون الشرعية. من جهته وصف أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، القيادي البارز بجبهة الإنقاذ الوطني, الحادث بالفظيع, متهمًا جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد والجماعة الإسلامية بالوقوف وراء الحادث بعدما شعرت بالهزيمة والانفصال عن المجتمع على حد تعبيره, وتعاقب الشعب بهذه التفجيرات العشوائية التي تسفر عن مقتل وإصابة الأبرياء, معتبرًا الحادث نمطًا من أنماط الأعمال الإرهابية التي يمارسها الإخوان. وأكد "شعبان" أن هذا العمل الإرهابي لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ولن يعود بالدكتور محمد مرسي إلى الحكم الأمر الذي لا تفهمه جماعة الإخوان, مضيفًا أن جماعة الإخوان توجه الشعب المصري ولا توجه الشرطة والجيش الأمر الذي يزيد من كراهيتها في الشارع المصري. واعتبر " القيادي بجبهة الإنقاذ أن انفجار المنصورة بمثابة انتحار سياسي لجماعة الإخوان بعد أصبح بينها وبين الشعب دماء وشهداء وتدميرًا للوطن, مطالبًا جماعة الإخوان بإعادة النظر في حساباتها وأن تنأى بنفسها عن هذا المصير الذي سيطيح بها نهائيًا, مشيرًا إلى أن غضب الشعب المصري للانتقام من الإخوان لن يستطيع أحد أن يوقفه إذا استمر الإخوان على هذا النهج. وطالب الأجهزة الأمنية بضرورة ملاحقة المحرضين على العنف والمتورطين في الأحداث ومعاقبتهم, محذرًا من خطورة وصول العمليات الإرهابية إلى العاصمة والمحافظات.