أنْهى قادة "القمصان الحمر" الأربعاء حركة احتجاجهم المناهضة للحكومة التي بدأت في منتصف مارس بعد الهجوم الذي شنّه الجيش على موقع اعتصامهم في وسط العاصمة بانكوك وبدأوا يستسلمون للشرطة. واستسلم أربعة من قادة المتظاهرين على الأقل بعد عملية واسعة النطاق للجيش الذي اقتحم التحصينات المحيطة بموقع اعتصامهم في أحد أحياء وسط بانكوك. ودعا قادة "القمصان الحمر" الآلاف من مؤيديهم في الموقع إلى المغادرة والتوجه إلى منطقة أمّنت فيها الحكومة حافلات لكي يتمكنوا من مغادرة العاصمة. وقال ناتاوات سايكوار المسئول البارز في حركة المعارضة في مقابلة تلفزيونية من مكتب الشرطة الوطنية حيث وضع قيد الحجز الاحترازي: "أطلب من الجميع المغادرة إلى منازلهم"، وأضاف: "ستتولى الشرطة ضمان أمن الطرقات وأمنكم، وآمل في أن تعودوا إلى منازلكم بأمان". وكان قادة الحمر أعلنوا في وقت سابق وسط تأثر شديد انتهاء حركة الاحتجاج أمام حشد كبير من المؤيدين. وقال جاتوبورن برومبان: "أعلم أنكم تتألمون وبعضنا عاجز عن الكلام لكننا نريد أن نوقف سقوط ضحايا هنا"، وأضاف: "أعلم أنه إذا جاء الجيش إلى هنا، فالعديد منكم سيضحي بروحه ولا يمكننا أن نقبل ذلك". وقد أوقع تدخل الجيش في موقع تحصن المتظاهرين في أحد أحياء وسط بانكوك خمسة قتلى بينهم صحفي إيطالي.