دعا قادة "القمصان الحمر" اليوم الأربعاء، إلى تفرق حركة احتجاجهم المناهضة للحكومة التي بدأت في مارس الماضي، بعد الهجوم الذي شنه الجيش على موقع اعتصامهم في وسط العاصمة بانكوك. كانت أحداث اليوم قد بدأت بعدما أحاط المتظاهرون المناوئون للحكومة في تايلاند اليوم الأربعاء، بمحطة للأقمار الصناعية في الأطراف الشمالية للعاصمة بانكوك، وهددوا بالاستيلاء عليها إذا ما تحركت الحكومة ضد الاحتجاج الرئيسي بالحي التجاري وسط المدينة. ثم أفاد مصور وكالة الفرنسية، أن مدرعات للجيش التايلاندي وجنودا دخلوا اليوم الأربعاء إلى الحي الذي يتحصن فيه "القمصان الحمر" المناهضون للحكومة في بانكوك بعد أن فتحوا ثغرة في أحد التحصينات لتندلع معارك أدت إلى سقوط قتلى. وسمع تبادل لإطلاق النار فيما شوهدت سحب الدخان الأسود ترتفع في السماء. وكان متحدث باسم الحكومة التايلاندية أعلن أن الجيش بدأ عملية اليوم الأربعاء ضد المتظاهرين الذين يتحصنون في أحد أحياء وسط بانكوك مشيرا إلى أنها سوف تتواصل "طيلة النهار". وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة في تصريح للتلفزيون باللغتين التايلاندية والإنجليزية إن: "العمليات سوف تتواصل طيلة النهار" مضيفا أن "الهدف منها هو سيطرة قوات الأمن على الحي وضمان أمن السكان". ووفق آخر حصيلة حصلت عليها الفرنسية، فقد قتل 5 أشخاص على الأقل بينهم صحفي ايطالي، وقال جونجيت اوجينبونج مدير مستشفى الشرطة، إن "صحفيا إيطاليا أصيب بالرصاص وتوفى قبل الوصول إلى المستشفى". من جهته أوضح بيا اوتايو المتحدث باسم الشرطة، أن 4 أشخاص آخرين قتلوا فيما أصيب عدة آخرون وذلك بعدما اقتحم الجيش بآلياته المدرعة موقع تحصن "القمصان الحمر" المناهضين للحكومة في أحد أحياء وسط العاصمة بانكوك. وأصيب صحفي آخر هولندي بجروح ونقل إلى المستشفى. من ناحية أخري، أعلن سيناتور تايلاندي على اتصال مع المعارضين، أن "القمصان الحمر" سيستسلمون للسلطات التايلاندية اليوم الأربعاء بعد الهجوم الذي شنه الجيش على معسكرهم في العاصمة بانكوك. وصرح ليرترات راتانافانيتش أن عددا من القياديين "سيستسلمون في مقر الشرطة" بعد الظهر. وذكر السناتور اسم جاتوبورن برومبان الذي كان حاضرا اليوم الأربعاء في قلب "المنطقة الحمراء" حيث ما زال آلاف المتظاهرين. وأكد تريتوس روناريثيفيتشاي قائد شرطة النخبة، أنه "أبلغ أن قياديين سيستسلمون" موضحا "لست أدري كم عدد الذين سيأتون". وقد أعلن بانيتان واتاناياجورن، إن عددا من قياديي "الحمر" قد فروا، أحدهم على متن دراجة نارية.