هل جزاء الاحسان الا الاحسان.. فان مصر واياديها الطاهرة التي مُدت وما زلت تُمد للجميع لمساعدتهم في اي محنة تمر بهم.. فمصر قدمت الكثير والكثير للاشقاء العرب من مختلف جنسياتهم وما زلت رغم الظروف التي تمر بها تقدم كل ما لديها من دعم لمن اعتبرتهم اشقاء.. فنرى عندما حضر الاشقاء السوريين الى مصر فتحت مصر يديها لهم وتم فتح المنازل من قبل كثير من عامة الشعب وذلك دون مقابل مادي للبعض، كذلك المدارس التي فتحت لابناء السوريين في مصر بدون مصاريف وبدأوا في غزوهم للاسواق التجارية ايضا من مشاريع تضم محلات وغيرها. لقد فتحت مصر ذراعيها طوال عهدها بالعرب الى كل الاشقاء وغيرهم فهي ترحب بمن يطرق بابها مستغيثا حتى لو قادت حروبا. فمنذ زمن وهي تقدم الكثير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسيطينة رغم ان هذه القضية اهلكت مصر كثيرا ورغم ذلك فهي تقف وتقف انها مصر ام العروبة.. وقفت بجانب القضية الفلسطينية وجُرت في حروب مع اسرائيل لعدة سنوات بدأت منذ نكسة 1967 تلتها حرب الاستنزاف الى انتصار 1973 حتى معاهدة السلام التي جعلت بعض الاشقاء يقطعون علاقتهم بمصر، بل يعادونها.. ولكن تظل مصر هي الأم الحنونة رغم ما تلقاه من صواعق عليها وعلى ابنائها فهم خير جنود الارض. كم دعمت مصر المصالحة الفلسطينية.. بين حماس وفتح.. كم دعمت مصر.. حتى تسليم الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط ومبادلته بأسرى فلسطينين.. كم دعمت وتدعم مصر.. الى متى ايتها الام الحنونة تدعمين.. هذا هو طابعك الحنون.. فانت يا مصر قد تجلى الله على ارضك وكلم سيدنا موسى عليه السلام فانت ارض رسائل وانبياء.. فانت من تدللتي بأكثر الاسماء.. وذكرت في القرآن الكريم.. يا مصر.. ادخلوا مصر انشاء الله امنين.. فقد امنتم في وطننا في مصرنا الغالية رغم كل الصعوبات فتحت لكم ابوابها فلماذا تكون ايدينا طاهرة فتحت لكم الابواب وايدي بعضكم قذرة تتآمر علينا وعلى مصرنا.. ويقبض عليها في بعض المظاهرات.. والبعض الاخر يقوم بعمليات ارهابية في سيناء ضد جنود مصريين اتوا ليلبوا واجب ونداء الوطن.. اسلموا تسلموا.. نحن حافظنا عليكم وعلى نسائكم واولادكم ورجالكم فكيف تردون الجميل.. اذا اردتم الجهاد اذهبوا الى اوطانكم وجاهدوا ضد من حكم بالظلم وادخل رجالكم السجون وانتهك اعراض نسائكم.. واطفالكم يقتلون قبل ان يعرفوا ابائهم.. اوطانكم محتلة ومغتصبة لماذا لا تجاهدوا من اجلها، ان كنتم رجالا وان كنتم مجاهدين حرروا بلادكم بدل ما تتآمرون علينا وارفعوا ايديكم عن مصر فسوف تظل وتظل ام العروبة.. ولا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي. احذروا الايادي الطاهرة التي فُتحت لكم هي وقلبها قلب ابناء مصر الطاهرة.. فإن الشعوب أبقى من حاكميها وإن الأوطان تبقى وتحيا والخونة والعملاء إلى مزبلة التاريخ.