أكدت ناطقة باسم الشرطة الجنوب أفريقية أن الجهات الأمنية بدأت التحقيق في ما أعلنه الأمن العراقي، عن اعتقال قيادي في تنظيم القاعدة، يحمل الجنسية السعودية، كان يخطط - بالتعاون مع الرجل الثاني في التنظيم الأم - أيمن الظواهري - لشن هجمات ضد أهداف بكأس العالم المقبلة. وقالت نونكولوليكو مباثا، الناطقة الرسمية باسم الشرطة في جنوب أفريقيا، لشبكة "سي إن إن": إن أجهزة الأمن "تنظر في هذه المزاعم لكنها لم تتأكد منها رسمياً،" مضيفة أن الشرطة في بريتوريا تحاول الاتصال ببغداد لمعرفة المزيد من التفاصيل، لكن شددت على أن الأمور ما زالت "غير مؤكدة" بالنسبة لها. وكان اللواء قاسم، عطا الناطق الرسمي باسم جهاز أمن بغداد، قد أعلن الاثنين اعتقال مواطن سعودي يدعى عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني، وذلك في عملية جرت قبل أسبوعين، واصفاً إياه بأنه "من قياديي تنظيم القاعدة في العراق." وقال عطا إن القحطاني "كان يخطط للقيام بهجمات في جنوب أفريقيا خلال استضافتها كأس العالم بكرة القدم الشهر المقبل،" مضيفاً أن المعتقل السعودي كان المسئول الأمني عن شبكة القاعدة في بغداد، وكان على اتصال مع أيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم الذي يقوده أسامة بن لادن بشأن التخطيط للقيام بهجمات مسلحة". واعتقل القحطاني الذي يحمل لقب "سنان السعودي" بالتزامن مع توقيف قيادي آخر جزائري الجنسية، يدعى طارق حسان عبد القادر، ويلقّب ب"أبو ياسين الجزائري،" قيل إنهما نسقا تفجير المراقد الشيعية في النجف وكربلاء. وبحسب عطا، فإن القحطاني هو خريج كلية الإدارة والتخطيط وخريج كلية الملك فهد الأمنية، وكان برتبة ملازم في السعودية ودخل إلى العراق عام 2004. وكان القلق حيال احتمال توجيه ضربة لكأس العالم من قبل القاعدة قد بدأ بالظهور مطلع أبريل الماضي، عندما دعا مقال كتبه شخص مجهول على مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة في المغرب إلى شن مثل هذه الهجمات، خاصة في المباريات التي ستخوضها منتخبات الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وقال المقال الذي وُقع باسم "عبادة بن الصامت" وهو أحد صحابة النبي محمد، ونشر على مجلة "المشتاقون إلى الجنة" "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا جميلة وهي تنقل على الهواء مباشرة عندما يدوي صوت انفجار وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ليس ناطقاً رسمياً باسم القاعدة. وحدد "عبادة بن الصامت" المجموعات التي قد تهم تنظيم القاعدة، وبينها المجموعة الثالثة التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا قائلاً: "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا في غاية الجمال وهي تنقل على الهواء مباشرة والملعب ممتلئ بالصليبين المتفرجين عندما يدوي صوت انفجار في المدرجات وينقلب الملعب رأساً على عقب وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات إن شاء الله." كما حدد مجموعات أخرى تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال إنها دول "مشاركة في الحملة الصهيوصليبية على الإسلام.. ومن حق أسود الجهاد الرد في هذا العرس الكروي." واعتبر الكاتب أن جنوب أفريقيا "أرض خصبة لهذا الحدث حيث هي قريبة من قاعدة المغرب الإسلامي، ومن حركة شباب المجاهدين، وقريبة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأقرب ما تكون إلى تنظيم قاعدة الجهاد العالمي." وختم مقاله بالقول: "همسة لجهاز (المخابرات المركزية الأمريكية CIA ) لا تلتفتوا لهذا المقال فالكاتب ليس هو الناطق باسم تنظيم القاعدة إنما هو فقط من أنصار المجاهدين." يشار إلى أن جنوب أفريقيا تتوقع حضور أكثر من 450 ألف شخص من حول العالم لمتابعة فعاليات البطولة التي تقام للمرة الأولى في أفريقيا.