أعلنت الشرطة الأندونيسية اليوم الجمعة أنها اعتقلت اخيرا مسلحين خططوا لاغتيال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو ومسئولين كبار بالدولة أثناء حضور احتفال بمناسبة ذكرى الاستقلال في آب (أغسطس) المقبل. وقال رئيس جهاز الشرطة الوطنية بامبانغ هيندارسو دانوري إن المسلحين كانوا يخططون أيضا لقتل أجانب في حملة إرهابية منسقة تستهدف فنادق وشركات على جزيرة جاوة التي تقع بها العاصمة جاكرتا. وأضاف دانورى أنهم "خططوا لمهاجمة واغتيال مسؤولين حكوميين في احتفال 17 آب/أغسطس" في قصر الدولة. وأردف أن الخطة كانت تشمل الاستعانة بقناصين. وقتلت شرطة مكافحة الارهاب خمسة ممن يشتبه بأنهم من المسلحين الاسلاميين واعتقلت 16 آخرين خلال حملات مداهمة في جاكرتا وخارجها الشهر الجاري. ومن بين القتلى زعيما الجماعة وهما مولانا وسابتونو اللذين يستخدمان مثل الكثير من الاندونيسيين اسما واحدا. وذكر قائد الشرطة أن المتشددين كانوا يستهدفون فنادق يتردد عليها أجانب ومكاتب شركات أجنبية على غرار الهجمات على مدينة مومباي الهندية التي وقعت عام 2008 وراح ضحيتها 166 شخصا. وأضاف دانوري أن الجماعة جمعت مليار روبية (110 ألف دولار) لتمويل الهجوم من تبرعات محلية. وتابعت الشرطة أنها اعتقلت 64 مشتبها بهم وقتلت 13 آخرين منذ شباط (فبراير) الماضي في أعقاب اكتشاف معسكر لتدريب المتشددين في إقليم أتشيه بجزيرة سومطره. وأحد هؤلاء القتلى في آذار (مارس) الماضي هو دولماتين الذي يعتقد أنه صنع العبوات الناسفة التي استخدمت في تفجيرات بالي عام 2002 وقتلت 202 شخصا. وكان هجوم بالي هو الاسوأ في سلسلة التفجيرات التي استهدفت إندونيسيا منذ عام 2000 والتي ألقيت مسئوليتها على المتشددين الذين يسعون لاقامة دولة إسلامية في معظم جنوب شرق آسيا.