نفي التيار الشعبى ما تردد بشأن نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا يتناول لقاءات سرية جمعت بين رموز جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم حمدين صباحي وبعض قيادات الجيش بهدف التخطيط للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وأكد المركز الإعلامى للتيار الشعبى فى بيان صحفى له أنه قام بإرسال تكذيب لهذا الخبر للصحيفة صاحبة التقرير ولمن نقل عنهم جاء فيه: أن هذا التقرير المسند إلى مصادر مذكورة بالاسم لا أساس له من الصحة، كما أن المصادر التى ورد ذكرها بالاسم فى التقرير ليسوا أعضاء بجبهة الانقاذ وليسوا ممثلين عن أى من القوى المنضوية فى إطار الجبهة ولا علاقة لهم بها، وإنما هى محاولة تتم للترويج لأكاذيب تروجها جماعة الإخوان المسلمين وبعض أنصارها ومؤيديها بشكل ممنهج ومكثف عن طريق استخدامها للصحف الأجنبية لخلق رأى عام ينحو إلى اعتبار ما حدث هو انقلاب عسكرى كما يزعمون وليس ثورة شعبية. وشدد البيان على أن الحديث عن ترتيبات مسبقة بين قادة جبهة الإنقاذ وقيادات القوات المسلحة كان طرف فيها حمدين صباحى، زعم كاذب الهدف منه استمرار لمحاولات تشويه قيادات ورموز وطنية لم تنحاز أو تراهن يوما سوى على جماهير الشعب المصرى وقدرته على فرض كلمته وإرادته، بالإضافة إلى الترويج الذى تمارسه الجماعة والآلة الإعلامية بها بأن ثورة الشعب السلمية وملاينه التى أحصتها العديد من المصادر والتى ذكرت أنها تزيد على 30 مليون مصرى فى كل ربوع مصر ما هو إلا انقلاب عسكرى وليست موجة ثانية لثورة 25 يناير نتجت عن فشل مرسى والجماعة فى إدارة شئون البلاد . وتابع : أن حملة تمرد هى من سعت بفكرة قانونية وسلمية لحشد الملايين معها للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والصحافة المصرية تابعت عن كثب تحركات أعضاء حملة تمرد ومدى استجابة الجماهير المصرية للحملة، والتيار الشعبى وجبهة الإنقاذ بدورهم استجابوا لتلك الحملة وعملوا مع مؤسسيها على جمع التوقيعات على استمارة سحب الثقة، وكل مواقفنا معلنة سواء ببيانات او بمؤتمرات صحفية. وأكد البيان أن حملة تمرد ومؤسسيها والشعب المصرى كله هم أصحاب هذا النصر ولا يدعى عاقل أن له فضل فيه، فالملايين التى استجابت لدعوة التظاهر السلمى فى كل محافظات مصر هى من قامت باستدعاء قواتها المسلحة لا للتدخل سياسيًا وإنما لممارسة دورها الوطنى فى الانحياز للإرادة الشعبية، وفى حماية أرواح المصريين من إسالة الدماء ومن دعوات العنف التى دأبت الجماعة وأنصارها على بثها عبر وسائل الاعلام وعبر خطابات مرسى نفسه لبث الرعب فى قلوب المصريين .