استنكر عدد من الخبراء العسكريين التصريحات التي أدلى بها مرشد الإخوان محمد بديع لجريدة "النهار الجديد" الجزائرية بأن مصر لن تهدأ ولن تتوقف الاحتجاجات والتظاهرات حتى يعود الرئيس المخلوع محمد مرسي وأن سيناء لن تعرف الاستقرار إلا بعد تنفيذ مطالبهم، وأنه سيتم الإعلان عن الجيش المصري الحر قريبًا، واصفين إياها ب"الهرتلة" و"البجاحة السياسية"، مطالبين القيادة العامة بالتعامل مع تلك الجماعة. وقال اللواء عبد المنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق والخبير العسكري، إن تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان تمثل تهديدًا صريحًا للأمن القومي وتحريض على العنف، مؤكدًا في الوقت ذاته أنها بمثابة هرتلة وبكاء على الماضي. وأضاف الخبير العسكري أن التصريحات التي أطلقها عدد من قيادات الجماعة خلال الفترة الماضية بشأن سيناء كالبلتاجي وبديع تؤكد دعمهم السابق للإرهاب وتبين أنهم جماعة إرهابية لا تمت للسلمية بأي صلة، مطالبًا جميع الجهات الأمنية الضرب بيد من حديد على تلك الجماعات. وأوضح أن سيناء الآن تحت قبضة القوات المسلحة وأن الجيش المصري يقوم بعمليات عسكرية موسعة ضد البؤر الإرهابية بسيناء، كما قام بإغلاق أغلب الأنفاق وأن هذا ما يزعج الجماعة وحماس بسبب إحكام القوات المسلحة سيطرتها على سيناء. ووصف اللواء ممدوح قطب، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، تصريحات بديع ب"البلطجة" والمحرضة لاستخدام العنف، مؤكدًا أن الجماعة لن تستطيع فرض آرائها على شعب كامل. وأوضح قطب أن سيناء ستستقر قريبًا، موضحًا أن الجيش المصري الآن يقوم بتجهيز لعملية عسكرية كبيرة سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة، يتم فيها استهداف البؤر الإرهابية بسيناء سواء التابعة لحماس أو غيرها للقضاء عليها تمامًا، وطالب جماعة الإخوان أن يعتذروا للشعب المصري الذي أخطأوا في حقه قائلًا لهم: "كل صدام بينكم وبين الدولة ينتهي بخسارتكم" محذرًا إياهم من استخدام العنف.