انتقد جهاديون، التدخل الأمريكى فى شئون مصر سواء بالانحياز ل "الانقلاب العسكرى" ضد الرئيس محمد مرسي، أو حتى المطالبة بإطلاق سراحه، باعتباره "تدخلاً سافرًا فى الشئون الداخلية لمصر".. مطالبين فى الوقت ذاته بالقبول بخيار الاستفتاء على استكمال الرئيس المنتخب لولايته باعتباره حلاً يرضى جميع الأطراف. وأكد المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسى "الحزب الإسلامى"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، أن خيار الاستفتاء على استكمال الرئيس محمد مرسى لولايته يشكل تسوية مقبولة للأزمة، تحفظ ماء وجه الجميع بما فيهم القوات المسلحة وتنقذ البلاد من خيار الفوضى والاضطراب. ورأى أن "اللجوء لخيار الاستفتاء سيريح الجميع فالتيار الإسلامى لن يعتبر سقوط مرسى فى هذا الاستفتاء نزولاً على إرادة الشعب وساعتها سيدعم خارطة الطريق التى أعلن عنها الجيش وبل سيشارك ويعم عمل الحكومة التى ستولد وفقا لشرعية الاستفتاء". وأشار إلى أنه ودون اللجوء لإرادة الشعب فسيظل كل طرف متمسكًا بموقفه وستدخل البلاد فى موجة من الاضطرابات والمواجهات سيدفع ثمنها الوطن ولن يخرج منه أحد منتصرًا. من جهته، قلل الدكتور محمد نصر الدين القيادى الجهادى، وعضو المكتب السياسى ل "الحزب الإسلامى"، من أهمية تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بأن الرئيس محمد مرسى لم يعد رئيسًا لمصر أو المطالبة بإطلاق سراحه، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ليس نهائيًا وليس الكلمة الأخيرة لواشنطن بشأن الصراع بين الرئيس مرسى وخصومه. وأضاف أن "إرادة الشعب هى من ستحسم الصراع مدللاً على ذلك بأن رد فعل واشنطن الأول على ثورة يناير تمثل فى التأكيد على أن نظام مبارك قوى ومسيطر ثم جاء التغيير تدريجيًا بمطالبته بالاستماع لأصوات الجماهير ثم جاء "لا بد أن يرحل الآن". ورجح أن تحسم كلمة الشعب المصرى فى الميدان الصراع فى ظل الحشد الرهيب الذى شهدته ميادين الجمهورية وليس آراء الساسة فى واشنطن التى وصف سياساتها بالانتهازية فهى تجرى وراء مصالحها ولا شأن لها بالديمقراطية التى تعد الصناديق هى المعبر لأول عن إرادة أى شعب وليس المظاهرات والمسيرات.