أكد سياسيون، أن هناك تحديات كبيرة سوف تواجه الحكومة المقبلة بعد رحيل الدكتور محمد مرسى عن الحكم, مؤكدين أن ملف المصالحة الوطنية والملف الاقتصادى والملف السياسى فيما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية هى أبرز التحديات، معتبرين أن فترة ال6 شهور الانتقالية ربما تكون غير كافية لتلبية طموحات المرحلة والشارع المصرى التى طالما عانى منها خلال العام . واعتبر الدكتور يسرى العزباوى، أن ملامح التشكيل الوزارى الحالى وما يتم تسريبه من أسماء تعد جيدة حتى هذه اللحظة بالرغم من التحزب الذى قد يكون مسيطرًا عليها ، لكنه أعتبر أن الفترة الراهنة تقتضى ذلك لحين الخروج من الأزمة، مؤكدًا أن الحكومة يتم اختيار أسماء وزرائها بناء على الكفاءات والخبرة . وتوقع العزباوى، فى تصريحات إلى"المصريون" أنه بالرغم من وجود كفاءات بالحكومة إلا أنها سيكون أمامها سيل من الملفات التى يجب أن تنتهى منها والتى يعد أهمها الملف السياسى والمصالحة الوطنية بين أبناء الوطن وغيرها من الملفات السياسية التى على رأسها إجراء انتخابات مجلس الشورى والانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرًا أن فترة ال ستة أشهر للمرحلة الانتقالية لن تكون كافية أمام العديد من الملفات باعتبارها تحتاج إلى أداء اقتصادى قوى لتثبت دورها . وأوضح أن الاقتصاد المصرى يعانى فى هذه المرحلة من عدة أزمات وهى ما يجب أن تقف الحكومة للتصدى لها تحقيقا لمطالب الشعب الذى ثار فى 30 يونيه . فى المقابل، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، إن الحكومة الجديدة مهمتها سهلة للغاية، خاصة أن لديها من الأموال ما يكفى لإنهاء الأزمة الاقتصادية فى مصر خلال الفترة الراهنة مبديًا تفاؤله بالأداء والأسماء المرشحة لتولى إدارة تلك المرحلة، قائلا : 12 مليارًا من الإمارات والسعودية والكويت كافية لإدارة الأزمة ولن يصبح هناك مشاكل لتلك الحكومة لحلها . وأضاف: الحكومة سيكون لديها العديد من التحديات الأخرى والتى أهمها المصالحة الوطنية التى ستسعى لها خلال الفترة المقبلة, وكذلك إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والانتخابات البرلمانية، لكنه أشار أن تلك الحكومة مدتها قصيرة للغاية ولن تعانى مشكلات أى حكومة قادمة نظرا لانخفاض عدد التحديات التى أمامها باعتبار أنها تمارس خططًا قصيرة الأمد للغاية وليست طويلة الأمد .