أطلقت حملة "تمرد" ببنى سويف مبادرة لم الشمل تتضمن إقامة إفطار جماعي بميدان الشهداء يوم العاشر من رمضان الجاري تحت عنوان "إفطار المصالحة الوطنية" يضم جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والأحزاب السياسية وحركة 6 إبريل وقيادات الجيش والشرطة وأئمة الأزهر والأوقاف ورجال الدين المسيحي ومؤسسة الأيتام والإعلاميين. وقد لاقت المبادرة ترحيبًا كبيرًا من الجميع بمن فيهم عناصر الشباب من أعضاء جماعة الإخوان. تشمل المبادرة إحياء قيم وروحانيات الشهر الفضيل وتطبيق سنة رسول الله من صلاه وتروايح يؤمها العالم الدكتور علي جمعة، المفتى السابق للجمهورية. وطالب حسام غيته، عضو حملة تمرد والمتحدث باسم تنسيقية 30 يونيو، المواطنين في بني سويف تطبيق هدنة لمدة يوم واحد بعيدًا عن السياسة يخصص فقط للمصالحة الشاملة والتضرع إلى الله عز وجل أن يخرجنا مما نحن فيه وأن يحمي مصر كنانة الله في الأرض، مؤكدًا أننا جميعًا صف واحد نجزم على حرمة الدماء المصرية بغض النظر عن انتماءاتها. ورحب العقيد أمير عبد الفتاح، المستشار العسكري للمحافظة، بالمبادرة وقرر دعمها والإشراف الكامل على تنظيمها وتأمينها فيما قرر نادي الشرطة المساهمة في إعداد وجبات الإفطار بالمجان. وفي سياق متصل استقبلت بني سويف شهر رمضان في جو من الحزن العام نتيجة الأحداث الدامية التي أودت بحياة 5 من شباب المحافظة أمام قيادة الحرس الجمهورى، حيث خلت من الزينة المعبرة عن احتفالات المصريين بقدوم شهر رمضان المبارك واستبدلتها بالتظاهرات المعارضة والمؤيدة. وقال محمد حسن، مدرس لأول مرة منذ سنوات لم يشعر المصريون بقدوم شهر رمضان المعظم، حيث كنا نحتفل بقدومه منذ أول شعبان ويقوم المواطنون بوضع الزينة في الشوارع أما الآن وبسبب الشعور بالحزن والأسى على ما يحدث في البلاد من صراعات لم يحتفل الشعب بهذا الشهر المبارك. وأشار محمود الراوي إلى انه بدلًا من الاستعداد لإقامة موائد الرحمن وفرش الشوارع لاستيعاب أعداد المصلين فإننا نرى التظاهرات والهتافات المؤيدة والمعارضة والتناحر الحزبي. وأوضح حسام عبد الله أن ارتفاع أسعار ياميش رمضان هذا العام أجبرتنا على الاستغناء عنه وجعله للفرجة فقط فالياميش وأغلب مستلزمات الشهر الكريم لا يقدر حاليا علي شرائها سوى الأغنياء فقط – على حد قوله. واتفقت معه في الرأي سمية جمال، ربة منزل، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار عن الموسم الماضي والأحداث الجارية التي شهدتها البلاد وقفت عائقًا أمام البسطاء لشرائها. فيما قال محمد كمال، تاجر جملة، فيؤكد أن السوق يشهد حالة من الركود، بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطنون، حيث بالكاد يجد المواطن قوت يومه. وأشار عمر شوقي، تاجر طيور، إلى أن الأعوام الماضية كان المواطنون يقبلون على شراء الأوز والبط والحمام والأرانب ومع ارتفاع الأسعار والأحداث المؤلمة فإن الإقبال ضعيف، موضحًا أنه لم يبع ربع الكميات التي باعها في مثل هذا اليوم من العام الماضي. واتفق معه صلاح ربيع، جزار، في أن الإقبال على اللحوم ضعيف جدًا على الرغم من أن الأسعار ثابتة، ولم تشهد أي زيادة على مدار الشهور الست الماضية.