ترصد "الفجر" حال مواطني بنى سويف وإستعدادتهم لشهر رمضان هذا العام الذى أصبح مختلفاً بسبب الأحداث السياسية التى تشهدها بلادنا ، والتى أدت إلى سقوط مئات القتلى والمصابين فى المواجهات بين القوى المتصارعة ، رمضان هذا العام جاء محملاً منذ اليوم الأول بهجوم الغلاء فى الاسعار، والتوتر فى العلاقات وتراجع الفرحة بالاحتفالات الشعبية المضادة واختفاء مظاهرها خاصة فى الأحياء الشعبية، فلا زينات ولا فوانيس إلا ما ندر، فدماء القتلى والمصابين على مدى الايام الماضية أوجدت فى المنطقة حالة حزن، والجدل السياسى عمق مشاعر القلق من المستقبل. المصريون يرفعون أكفهم إلى الله بالدعاء بأن يحمى بلادهم من شرور الفتنة التى لن تبقى ولن تذر. ويؤكد تجار البقالة ببنى سويف ، أن إرتفاع أسعار ياميش رمضان هذا العام أجبرت المواطن البسيط على الاستغناء عنه وجعله للفرجة فقط، فالياميش وأغلب مستلزمات الشهر الكريم لايقدر حاليا على شرائها سوى الاغنياء فقط. ورغم توافر الياميش بأنواع كثيرة من دول سوريا وتركيا واندونيسيا والهند وفيتنام وسيلان والفلبين الا ان ارتفاع الاسعار عن الموسم الماضى والأحداث الجارية التى شهدتها البلاد وقفت عائقا امام البسطاء للاستمتاع بأنواع وتشكيلات الياميش المختلفة.
يؤكد "جمال سلامة تاجر بقالة" ان اسعار الياميش ومستلزمات شهر رمضان شهدت زيادة فى الاسعار هذا الموسم عن الموسم الماضي.
أما الحاج "علاء البدرى تاجر ياميش" فيؤكد ان السوق يشهد حالة من الركود بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التى يعانى منها المواطنون، حيث بالكاد يجد المواطن قوت يومه وخير دليل على هذا قلة الياميش المعروض بالأسواق عن كل عام بالمقارنة بالأعوام الماضية.