الاحداث الجارية التي تفرض عدم الاستقرار طالت ياميش رمضان, كما طالت الكثير من السلع.. ارتفاع الدولار, زيادة الجمارك لمعالجة الدين العام, أحداث سوريا وأثرها علي الواردات والياميش, ارتفاع الاسعارعالميا, كلها مفردات جاءت لتصب في غير مصلحة الاسعار في مصر. وقد جاءت الارقام علي لسان رئيس شعبة تجارة مواد العطارة بالغرفة التجارية بها قدر كبير من المبالغة قياسا بما رصده الاهرام الاقتصادي في الاسواق الشعبية وغيرها من المولات الكبيرة.. استند رئيس الشعبة علي نسبة الزيادة في الدولار وزيادة الجمارك وارتفاع سعر السلعة في دولة المنشأ وخلص الي أن نسبة الزيادة في الاسعار قياسا بالعام الماضي بلغت80% في أسعار الياميش. ولكن ما تم رصده في جولتنا الميدانية يوضح أن الاسعار علي أرض الواقع وفي الاسواق المختلفة كانت نسبة الزيادة فيها بين40,30% وما رصدناه أيضا أن الاقبال علي الشراء لم يتجاوز ال50% رغم الدخول الحقيقي في بؤرة الشراء التي تسبق رمضان بأيام لاتتجاوز الاسبوع الواحد. الحوار مع رئيس الشعبة ومع التجار والمستهلكين خلال السطور التالية.. انعكست زيادة الجمارك علي الياميش والمكسرات,ارتفاع الدولار وفارق العملة, ارتفاع الاسعار العالمية وارتفاع اسعار النقل ونقص السولار في شكل ركود قوي في الأسواق وضعف القوي الشرائية ونحن علي بعد أيام من شهر رمضان يتزامن مع هذا سخونة وتوتر علي مستوي الاحداث السياسية, كل هذا ينبيء بأن شهر رمضان المعظم سيكون مميزا لن ينسي.. يؤكد التجار أن اسعار الياميش سوف ترتفع خلال رمضان القادم بنسبة80% علي مستوي تجارة الجملة والتجزئة يقابلها انخفاض حاد في الكميات المستوردة بما لا يقل عن70% كما أن اسعار الدواجن سوف تشهد زيادة مع بعض المنتجات الغذائية.. أكد رجب العطار رئيس شعبة تجارة مواد العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن اسعار الياميش سوف ترتفع خلال رمضان القادم بنسبة80% علي مستوي تجارة الجملة والتجزئة30% منها بسبب زيادة الجمارك علي الياميش, جوز الهند واللوز والبندق والفستق والمكسرات بعد أن دخلت بند السلع الترفيهية او الاستفزازية و28% منها بسبب ارتفاع الدولار وفارق العملة و20% فرق ارتفاع سعر السلعة في دولة المورد, مشيرا الي أن هذا الارتفاع سيقابله انخفاض حاد في الكميات المستوردة بما لا يقل عن70% ليصل اجمالي قيمة واردات الياميش الي30 مليون دولار فقط في حين انها كانت100 مليون العام السابق. أضاف العطار أن صنف قمر الدين فقط هو الذي سيتأثر نتيجة الاحداث الجارية في سوريا التي كانت تورد مالايقل عن90% من قمر الدين. في حين سيرتفع سعر كيلو البندق من52 جنيها الي75 جنيها, وعين الجمل من60 إلي105 جنيهات و الفسدق75 جنيها زاد إلي140 جنيها والزبيب من21 الي34 جنيها. قال إن التجار أصبحوا في حالة صعبة بسبب الركود التام في الأسواق وضعف القوي الشرائية وعدم وضوح مستقبل الاقتصاد نتيجة التوتر السياسي الحالي بجانب زيادة اجور العمالة وتأميناتها ومابين30% الي40% زيادة في الضرائب. وحذر رجب العطار من اختفاء اصناف عطارة من السوق بعد ارتفاعات متتالية في اسعارها واختفاء زراعتها محليا. يقول د. عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرف القاهرة التجارية إن اسعار الدواجن سوف تشهد زيادة تتراوح بين جنيه وجنيه ونصف سعر تسليم المزرعة ليرتفع سعر الكيلو من15 الي16 و16.5 جنيه وبالطبع سيرتفع السعر عن هذا المعدل لدي حلقات البيع المباشر للمستهلك طبقا لنوعية ومكان المجزر والبائع ولذلك من المتوقع ان تصل الي23 جنيها للكيلو في بعض الاماكن خلال شهر رمضان, مشيرا الي أن حجم الانتاج اليومي من الدواجن بلغ1.7 مليون طائر سوف يرتفع الي2 مليون خلال شهر رمضان. يرجع رئيس الشعبة ارتفاع الاسعار الي زيادة أسعار طن العلف من3700 جنيه الي4500 جنيه خلال الشهرين الماضيين فقط. يؤكد د. عبد العزيز أن صناعة الدواجن تحتاج إلي استقرار أمني, إعادة هيكلة,ونقل مزارع منطقة الدلتا إلي الظهير الصحراوي خلال فترة انتقالية من3-5 سنوات, خاصة وان هذه الصناعة تضم ما يقرب من25 مليار جنيه استثمارات وتهدف إلي زيادة الانتاج إلي2.500 مليار طائر سنويا لمواجهة زيادة الاستهلاك المتوقع إلي1.3 مليار طائر سنويا وهناك مخطط لتشغيل175 ألف فدان في بني سويف وطريق الواحات والمنيا والوادي الجديد لإقامة مزارع جديدة. يؤكد أشرف الشيمي عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن الموردين يتمسكون بأن يسدد المستورد100% من قيمة الصفقة قبل شحنها نتيجة عدم الاستقرار وخفض التصنيف الائتماني لمصر وارتفاع نسبة المخاطر من منطلق' ضمان حقه الأول' خاصة ان اغلب استهلاكنا اصبح يعتمد علي الاستيراد, مشيرا الي ان جميع المستوردات زادت بنسبة50% في المتوسط. أضاف ان ارتفاع اسعار النقل ونقص السولار ساهما في زيادة الاسعار خاصة ان تكلفة النقل بالسيارات الصغيرة ارتفعت من100 الي300 جنيه للحمولة الواحدة ومن250 الي600 جنيه للكبيرة. قال عمر عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة أن هناك زيادة في الأسعار تتراوح بين15 إلي25% بسبب زيادة الدولار وتأثيره علي مدخلات الانتاج خاصة الزيوت التي نستورد90% منها. مؤكدا أن متوسط زيادة اسعار الارز مابين50 قرشا الي جنيه للكيلو و منتجات الالبان مابين جنيه الي4 جنيهات و8 جنيهات للجبن الرومي وحده, مشيرا الي ان تراجع الطلب في الاسواق لا يمكن ان يكون معيارا لمعرفة اتجاه الاسعار التي اصبحت لوغاريتما يصعب حله ومعرفة اتجاهه. واشار الي ان دعوات التظاهر يوم30 يونيو الحالي ادت الي قيام عدد كبير من المستهلكين بتخزين السلع الغذائية تحسبا لامتداد الاحداث لعدة أيام. يؤكد عزت ناشد رئيس رابطة تجار البلح أن كل المعروض من البلح هذا الموسم سيكون من انتاج العام الماضي لأن المحصول الجديد سيكون بعد رمضان باستثناء بعض الكميات في أواخر الشهر وسوف ترتفع اسعار البلح بما لايقل عن20% بسبب زيادة تكلفة الزراعة والنقل. يبدو أن حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها مصر حاليا قد ألقت بظلال كئيبة علي الاوضاع الاقتصادية وخاصة مع دخول شهر رمضان. وبات من الواضح أن الاسر المصرية وخاصة البسيطة ومتوسطة الحال تركز الآن علي السلع الضرورية فقط وليس علي السلع الترفيهية او الكماليات وهذا ما يحدث بالفعل في سوق الياميش والفوانيس بعد ان ارتفعت الاسعار بنسبة تتراوح بين25% و40% وهو الامر الذي خلق حالة من الركود واصبحت السلع المعروضة في اغلب الاحيان للفرجة والعرض فقط. اسعار الياميش ارتفعت بنسبة40% عن العام الماضي بسبب ارتفاع الدولار وتذبذب سعر الجنيه مما جعل التجار يستوردون نصف الكمية خوفا من انخفاض الشراء وعدم الاقبال علي ا لمكسرات حيث وصل الكيلو من عين الجمل المقشر الي100 جنيه والكاجو125 واللوز34 جنيها وحتي84 جنيها ويتراوح البندق من36 الي72 جنيها والمستهلكون أ كدوا انه يمكن شراء كوكتيل مكسرات ب40 جنيها او استبدال الياميش والمكسرات بالانواع المصرية من السوداني والبلح والعصائر وشراء الضروريات, اما عن القراصيا والمشمشية فقالوا أيضا انها من الانواع الترفيهية ويقبل عليها الطبقة الراقية فقط. في احد فروع سلسلة المحلات التجارية الشهيرة يقول محمد اسماعيل بائع إن الاسعار ارتفعت بنسبة ما بين30 الي40% علي سبيل المثال كيلو الكاجو العام الماضي كان بسعر80 جنيها والآن125 جنيها مشيرا الي ان الناس تأتي للفرجة والتعرف علي الاسعار لتحديد ماتنوي شراءه واغلب الناس تسأل عن اسعار البلح والزبيب وجوز الهند فقط. واكد أن الحالة الاقتصادية العامة ألقت بظلالها علي أسعار كافة المنتجات بالاضافة الي تخوف الناس من عدم الاستقرار مما دفعهم للبحث عن الضروريات اولا. اضاف حاتم حمد مسئول مبيعات بنفس السلسلة ان بعض الدول التي يتم استيراد الياميش منها تعاني من ازمات فاتجهت الي رفع الاسعار خاصة ايران وسوريا فلم تستطع التصدير بسبب الاحداث الجارية مما دفع التجار لاستيراد نصف الكميات السابقة خوفا من بقائها كما حدث في العام الماضي ورغم ذلك اتجه كثير من التجار لاضافة هامش ربح بسيط لمحاولة جذب الزبون واملا في انعاش حركة البيع والشراء. وفي احد المحلات الشهيرة اكد محمد كمال مسئول المبيعات ان اسعار المكسرات زادت فعين الجمل وصل الي120 جنيها والفستق من100 الي150 جنيها ولكن الاقبال شديد علي البلح بمختلف انواعه حيث ان البلح من الضروريات للافطار واشار الي ان المؤشرات تدل علي الشراء ولكن بكميات قليلة عن العام الماضي ولكن ننتظر زبائن اللحظات الاخيرة الذين يفضلون الشراء ليلة رمضان. اضاف ابوسريع احمد موظف ان المحلات الضخمة والسوبر ماركت الذي يتوافد عليه الزبائن من جميع المناطق ومختلف المستويات المادية يحرص علي توفير كافة المنتجات من مكسرات وياميش وغيرها لارضاء جميع الاذواق ولكن الجميع متضرر من ارتفاع الاسعار ولكنه مضطر للشراء ويوجد كافة الانواع المستوردة خاصة قمر الدين والزبيب التركي والهندي واللبناني. وتتراوح الاسعار حسب النوع ولكنه يبدأ من20 الي50 جنيها وقال تاجر جملة بمنطقة السيدة زينب ان ا لمستوردين استوردوا نصف الكميات التي يتم استيرادها كل عام خوفا من تراكم الياميش ويضطر البعض الي تخزينه حيث ان هناك كميات مختزنة من العام الماضي سيتم عرضها بالاسواق هذا العام بالاضافة الي ان الكثيرين اكتفوا بالمنتجات المصرية سواء قمر الدين والزبيب المصري بسبب ارتفاع سعر الدولار والظروف غير المستقرة التي تجعل المستورد والتاجر لا يغامر بأمواله خاصة في ظل ارتفاع الاسعار فانه لن يحقق ارباحا رغم دخول انواع كثيرة هذا العام من المنتجات التركية التي تنافس المصري خاصة الفول السوداني الذي اشتهرت به محافظة اسوان. وتقول زينب محمود ربة منزل ان ميزانية الاسرة المصرية اصبحت محدودة لقلة الحوافز والمكافآت وغيرها بالاضافة الي ارتفاع اسعار كافة السلع والمنتجات وبالتالي فالمسئول عن تدبير الميزانية يفكر في الاولويات ويأتي الترفيه في نهاية الاهتمامات والياميش والمكسرات من اطعمة الترفيه ويمكن الاكتفاء بالبلح واللبن والزبيب وجوز الهند للافطار والسوداني والحلويات. يضف هاني سعيد موظف بجامعة عين شمس انه اضطر الي شراء المكسرات والياميش حتي لا يحرم اولاده ولكن اكتفي بشراء عينات بسيطة.. بالاضافة الي الحرص عليها من اجل عزومات رمضان في ظل ارتفاع الاسعار الذي لم يسبق له مثيل من قبل. اما ايمان علي موظفة فتقول ان رمضان يحتاج لميزانية خاصة ويتم تدبيرها من قبل بداية الشهر وبند الياميش والمكسرات اساس في الميزانية واحرص علي شرائها ضمن احتياجات رمضان لانها تشتري مرة واحدة في السنة ورغم اصراري علي شراء الياميش الا أن الملاحظ ان ارتفاع الاسعار عن العام الماضي بنسبة كبيرة سوف يدفعني لشراء كميات أقل. وفي سوق الفوانيس ارتفعت الاسعار بنسبة30% عن العام الماضي نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر به البلاد وزيادة الرسوم الجمركية بعد اغراق الصين الاسواق المصرية ومن اشهر الانواع اسبونج بوب. ويتراوح سعر الفانوس من35 الي300 جنيه حسب الحجم والنوع بالاضافة الي وجود الفانونس الخشبي المزخرف بالارابيسك والخط العربي. ويقول خليل ابراهيم.. بائع ان اسعار الفوانيس هذا العام ارتفعت عن العام الماضي بنسبة25% خاصة المستورد والذي تفضله الاسرة المصرية للاطفال لتميزه بالوانه الزاهية والاضاءة والحركات وغيرها.. ولكن اغلب الناس بالمناطق الشعبية مازالت تفضل الفانوس المصري الاصيل المصنع من الصاج لوضعه في الشرفات او يعلق بالشوارع ومداخل العمارات. وتوقع قلة الاقبال علي شراء الفانوس بسبب ارتفاع اسعاره والتي تبدأ من20 جنيها للفانوس الصغير وحتي250 جنيها للفانوس الكبير والذي يوضع في مداخل الفنادق والكافيهات والخيم الرمضانية مشيرا الي ان ارتفاع الاسعار يزيد العبء علي الناس خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ويفضل تخزين السلع الرمضانية اولا وقبل شراء الفانوس للترفيه وللاطفال. واضاف اسلام عصام.. صاحب شادر لبيع الفوانيس ان ارتفاع الاسعار هذا العام يرجع الي زيادة الضرائب علي الاستيراد والجمارك مما يدفع تاجر الجملة للبيع بأعلي من اسعار العام الماضي ويقوم بائع التجزئة برفع السعر علي الزبون وهذا الامر يخفض معدلات الاقبال علي الشراء بدليل ان عملية البيع والشراء كانت تبدأ مع بداية شهر شعبان وهذا الموسم اوشك الشهر علي الانتهاء ولم يأت الزبائن حتي الآن الا بنسب قليلة جدا, أكد أن كثيرا من عمليات البيع للفانوس الصغير الميدلية والذي يتراوح سعره بين2 جنيه حتي7 جنيهات.. ولم يعد يقبل علي الشراء سوي الطبقات الراقية. اما محمود مصطفي.. تاجر فوانيس فقال ان الفانوس الخشب يحتل عرش الجديد من الفوانيس وهو مصنع من الخشب الخفيف المنقوش بالرسومات الاسلامية والبعض المزخرف بالارابيسك والرسومات والخطوط الاسلامية وهذا الفانوس ظهر اول مرة العام الماضي وتم تطويره هذا العام بزخارف نحاسية ويفضله الزبون لانه اطول عمرا من الصاج او الصيني وهو صناعة مصرية ويبدأ سعره من20 جنيها حسب الحجم مشيرا الي ان حالة عدم الاستقرار والانشغال بالمظاهرات اثرت علي حركة البيع والشراء والامل مع بداية الشهر الكريم. ويضيف محمود رفعت تاجر بأحد شوادر الفوانيس ان هناك انواعا متعددة من الفوانيس التي تناسب كل المستويات فهناك فانوس بسعر5 جنيهات وحتي مائتي جنيه حسب نوع وحجم الفانوس.