قيادى بالجماعة: الجهاز يحاول إغراء الشباب.. وخبير عسكرى: "النور" ورقة الجيش خلال الفترة القادمة كشف أحمد عبد القادر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن عددًا من رجال أمن الدولة والمخابرات تواصلوا مع عدد كبير من قيادات الجماعة وحزب " الحرية والعدالة" خاصة شبابه وحاولوا عمل انشقاقات عن الجماعة عبر وعود بتولي مناصب للشباب والمنشقين، وأيضًا تشكيل أحزاب سياسية جديدة تبنى على نفس المبادئ الخاصة بهم. وأضاف عبد القادر أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، لأن المتظاهرين يؤكدون العمل بشكل جماعي وعدم الانشقاق أيًا كانت المغريات. كما قال أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة رصدت محاولات لبعض رجال أمن الدولة لإحداث انشقاق داخل الجماعة لتشتيت الفكر المؤسسي، مؤكدًا أن الجماعة ذات عمل مؤسسي ولن يقبل شبابها الانشقاق عنها لاحترامهم للعمل الجماعي. وأضاف: "أصبحت الرؤية واضحة للجميع ولكننا مصممون على استرداد ثورتنا التي حاربنا من أجلها وتعرض شبابنا فيها للموت بموقعة الجمل، ولقد عانينا سابقًا من حكم العسكر عامًا ونصفًا. أما عن جماعة "أحرار الإخوان" التي انشقت عن الجماعة فقال، إن هناك اتصالات بين أحد القادة العسكريين وأحد القيادات المنشقة من جماعة الإخوان المسلمين منذ فترة ، ولكنها أفكار مستهلكة من أمن الدولة ودفاعنا عن مرسي ليس لانتمائه لنا بل هي الدفاع عن شرعية الديمقراطية وصندوق الانتخاب. وقال اللواء محمد على بلال، الخبير العسكري وقائد القوات المصرية في حرب الخليج، إن الجيش سيحاول خلال الفترة المقبلة العمل على التعاون مع حزب "النور" لجذب شباب جماعة الإخوان والصف الثاني منها للمشاركة في الحياة السياسية والابتعاد عن مقاطعة العملية السياسية. واعتبر أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة أمس يوجه خصيصى لحزب "النور" بسبب كثرة اعتراضاته السياسية على خارطة الطريق التي رسمها الجيش وينفذها الرئيس المؤقت، مؤكدًا أن حزب "النور" يمثل فصيلًا مهمًا للغاية، لأن انسحابه يضع التيار الإسلامي كله في مواجهة القوات المسلحة والقوى التي شاركت في خارطة الطريق ومن ثم فإن الجيش يحاول الحفاظ على وجوده بأكبر صورة ممكنة خلال الفترة الحالية. وأوضح بلال أن الورقة الحقيقية التي يمكن من خلالها إتمام المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان المسلمين هو حزب "النور" بما أنه يمثل أحد الأحزاب الإسلامية ومن ثم فهو قادر على الدخول في مفاوضات كوسيط بين شباب جماعة الإخوان من طرف والجيش المصري من طرف آخر، ومن ثم فإن بيان الجيش يلمح إلى هذا الأمر، ويدعو للابتعاد عن العنف لأنه سيواجهه بكل قوة.