حسن: انشقاقات حديثى الانضمام.. وقيادات شبابية تطالب بضخ دماء جديدة تمر جماعة الإخوان المسلمين هذه الفترة بمرحلة من الانشقاقات المتوالية من قبل أعضائها بالمحافظات، فى الوقت الذى أعلن عدد من قياداتها اعتزال العمل السياسي، رافضين التعامل مع الإعلام مثل الدكتور جمال حشمت أحد قيادات الصف الأول. وأكد مصدر من داخل جماعة الإخوان، أن القيادات التى لم يتم القبض عليها تتواصل مع المحافظات للتعرف على أسباب الاستقالات، والتى جاءت نتائجها الأولية بأنها من المنضمين حديثًا للجماعة خاصة من انضموا خلال العامين الأخيرين. وشن مصطفى منير، مسئول شباب الجماعة الإخوان بجامعة المنصورة، هجوما على طريقة إدارة الجماعة فى المرحلة السابقة، مؤكدًا أنها تحتاج خلال الفترة القادمة لضخ دماء جديدة من أصحاب الفكر المتفتح، مطالبًا بإعادة تدريب وتأهيل القيادات والدفع بوجوه جديدة. وقال محمد صابر، أحد القيادات الشبابية بالإخوان: إن الشباب يدرسون الآن الدعوة للعصيان المدنى، للضغط على الجيش لإعادة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه، وتجرى المشاورات الآن للتعرف على مدى رد فعل المواطنين تجاه تلك الدعوات خاصة، مؤكدًا أن الشباب ملتزم بكل الإجراءات التى ستتخذها القيادات. ورفض محمد حسن، القيادى بحزب الحرية والعدالة، قرار الدكتور جمال حشمت باعتزال العمل السياسي، خاصة أنه قرار مفاجئ وغير متوقع باعتبار أن حشمت أحد القيادات المتفتحة فى الجماعة. واعتبر حسن، أن الانسحابات المتوالية جاءت من الأعضاء غير المقتنعين بعقيدة الجماعة، مستشهدًا بأن معظم المنشقين هم أفراد من حديثى الانضمام، مشددًا على أن هذه الاستقالات لن تؤثر فيها، خاصة وأن الجماعة لديها فكر ومنهج لا يقبل النقاش، رافضا تشبيه جماعة الإخوان بالحزب الوطنى عندما استقال منه الأعضاء المنتفعين من ورائه، معتبرًا أنها جاءت بسبب الخوف من الاعتقال والاضطهاد. وقال الدكتور أحمد سبيع، مسئول المكتب الإعلامى بحزب الحرية والعدالة: إن موجة الاستقالات التى تتعرض لها الجماعة نتيجة طبيعية بعد حملات الاعتقال التى تعرضت لها قيادات الجماعة، واصفًا ما يحدث للجماعة بأنه "وعكة" للتعرف على المؤمنين بعقيدتها من أصحاب المصالح، مشددًا على أنهم سيحاولون خلال الفترة المقبلة إعادة النظر فى سياساتها.