جماعة الاخوان المسلمين التى حافظت على تماسكها عبر كل هذه العقود رغم ما تلقته من ضربات وملاحقات امنية وضغط كبير استمرت متماسكة فهل يؤدى رفع الضغط الامنى عن الجماعة وتمتع اعضائها بحرية الحركة الى تفككها وانقسامها بداءت الخلافات تدق أبواب الجماعة بعد الثورة انشقاقات وتصريحات واستقالات وشباب الإخوان أصبحوا جبهة ضد الجماعه حيث قام شباب الاخوان المسلمين بمخالفه قرار المرشد العام للجماعة ومكتب الإرشاد حيث أعلن عدد كبير منهم المشاركة مع شباب مستقلين ليبراليين ويساريين في تأسيسهم حزب جديد باسم "التيار المصري" وعلقت قيادة الجماعة بأن قرار الفصل ينتظر من يشارك في حزب آخر غير "الحرية والعدالة" والذي يعتبر الحزب الجديد للجماعة وجاءت هذه الخطوة من شباب الجماعة بعد محاولات كثيرة لإقناع قيادة الجماعة بالتراجع عن طريقة تأسيس واختيار قيادات "الحرية والعدالة" والتي اعترض عليها الشباب وطالبوا في المشاركة في اختيار هذه القيادات ولم يتم الاستجابة لهم ولمطالبهم ومن جانبه أكد الدكتور محمد حبيب نائب أول المرشد العام السابق أن تحرك الشباب الجديد نحو المشاركة في حزب يعبر عن أفكارهم وطموحاتهم خاصة بعد أن تم سد الطريق أمامهم في حزب الحرية والعدالة يعتبر أمر طبيعي كما قام حبيب بتوجيه نصيحة ورسالة للشباب بأن يتحملوا نتيجة قراراتهم وأن يعبروا عن موقفهم معتبرا أن قرار الفصل سيكون له تأثيرا سلبيا على الجماعة لدى الرأي العام حيث يجب أن تعمل الجماعة ألان علي تصحيح الصورة التي شوهها النظام السابق فيجب تصحيح هذه الصورة في أذهان الجميع ولكن ما يحدث العكس ويثبت إننا نسعى وراء مصالح شخصية وهذا مخالف للحقيقة في الوقت نفسه يجب أن تحافظ الجماعة علي نظامها وكيانها الموجود وعدم هز أركانه تحت أي سبب في ظل هذه الفترة مشيرا أن خروج عدد من الشباب لا يعنى أن الجماعة تم تفريغها ولن سيكون هناك قطاعا كبيرا مرتبط بالقيادة ولديه اتفاق على مبادئ التنظيم وقراراته موضحا أن من حق الجماعة أن يكون لها قواعدها التي تحافظ بها على التنظيم الذي استطاع الصمود في وجهه النظام المستبد وفي نفس السياق أكد المسؤلين بالجماعة ونائب المرشد العام انه لا تراجع عن قرار فصل أي شخص من الجماعة مضيفا أن الجماعة لديها قواعد ومبادئ يجب أن يلتزم بها جميع من يقبل الانضمام لها ومن يخالف وهو عضو مصيره الفصل نافيا أن يتم عرض الشباب على لجان تحقيق باعتبار أن القرار واضح ويعتبر كل من دخل في حزب سياسي آخر غير حزب الجماعة مستقيلا أو مفصولا من الجماعة ومن الجانب الأخر أعرب عدد من شباب الإخوان عن أسفهم لما تقوم به الجماعة ألان من قرارات تضدهم طالبين أن تتعامل الجماعة معهم بأسلوب يتناسب مع الثورة وحالة الانفتاح والحرية التي تعيشها البلاد ألان مشددين على أنهم ليسوا هدفهم الخروج من الجماعة أو الخروج على حزب الحرية والعدالة ولكنهم يريدون أن يوصلوا رسالة بان حرية الرأي لن تقف عند جماعة الإخوان وأن هدفهم تقديم رؤية شبابية ومرجعيتهم مرجعية مصر والدولة المدنية ولا يتمنى أن تضحى الجماعة بهذا العدد من الشباب الذين يريدون أن تكون الجماعة دعوية وتربوية ويفخرون بالانتماء لها لكن لهم حق الانتماء لحزب سياسي مؤكدا أنهم مستعدين للتحقيق إذا ما تم دعوتهم كما كشف شباب الإخوان عن أن عددا من قيادات الجماعة عملوا في تأيد خطوتهم ووعدوهم أن يتوسطوا لهم لدى مكتب الإرشاد لتجميد قرارات الفصل التي بدأت في الصدور وأكد الشباب أنهم يتمنون من القيادة أن تتعامل معهم كأبنائها الملتزمين دعويا وتربويا لكنهم يختلفون معهم سياسيا مبررين موقفهم بأن الجماعة بتأسيس الحزب فصلت العمل الدعوى عن العمل السياسي والجماعة ليس عليها ولاية العضوية بحزب الحرية والعدالة كما أعلنوا من قبل ويعطيهم هذا الحق في الدخول لأي حزب طالما ملتزمين بمبادئ الجماعة ومرجعيتها