أحيل على المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة تقرير حول مشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق، وذلك في إطار انعقاد الدورة الموضوعية للمجلس. التقرير، الذي يتناول الإطار الجيو-ستراتيجي العام لمشروع المخططات البين-قارية والثنائية والمحلية أكد على أنه "على المستوى العابر للقارات وفي حوض المتوسط، سيمثل المشروع صلة وصل قوية ومستمرة ومستدامة لأنظمة النقل. وسيشكل ملتقى بين-قاري، بفضل موقعه كبوابة ولوج للمتوسط". وقد واكب التقرير كل الأنشطة المنجزة خلال الفترة ما بين 2006 و2013 في إطار هذا المشروع الهادف إلى تشييد طريق مزدوجة بين المغرب وإسبانيا، والذي تقدر تكلفة إنجازه ب5 ملايير أورو، وكذا البرنامج المقترح بالنسبة للفترة ما بين 2013 و2015. وتم تقديم ذات المشروع خلال جلسة مناقشة ضمت خمس لجان إقليمية للأمم المتحدة حول آفاق برنامج التنمية لما بعد 2015، وسيمكن من تنشيط دورة الاقتصاد المغربي، وخلق تكامل أكبر بين إفريقيا وأوروبا وفقا لما ذكرت وكالة"اونا". يشار إلى أن التقرير، الذي سبق أن سلمه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي نهاية شهر يونيو المنصرم، اكد إلى أن هذا المشروع سيضاعف إمكانات التنمية حيث سيتحول إلى أرضية لوجيستية من الطراز الأول على المستوى العالمي، عبر دمجه في شبكات النقل العابرة لأوروبا والمغاربية وامتداداتها نحو الدول المجاورة.