احتشد الآلاف بميدان التحرير للمشاركة في مليونية "الاستقلال الوطني" التي دعت إليها القوى السياسية المعارضة للتأكيد على مكتسبات ثورة 30 يونيه، وذلك عقب ما وصفوه ب"هجوم شباب جماعة الإخوان المسلمين مساء الجمعة الماضية على ميدان التحرير". وردد المعتصمون هتافات من بينها "عيش, حرية, عدالة اجتماعية", و"الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، رافعين الأعلام المصرية وصور الفريق عبد الفتاح السيسى. وواصل المعتصمون غلق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشوارع محمد محمود وعمر مكرم وباب اللوق رافعين الشوم وزجاجات المولوتوف تحسبًا لأي هجوم مفاجئ. وقام أفراد اللجان بتفتيش الوافدين وحقائبهم لضمان عدم اندساس مسلحين أو بلطجية في صفوف المعتصمين، وسط مساندة قوات شرطة قسم قصر النيل لهم. وأكد مصدر أمنى أن قوات أمن قسم شرطة قصر النيل تلقوا أوامر بتأمين المتظاهرين، مشيرًا إلى أنه تم تسليحهم لمواجهة "الإخوان المسلمين" فى حالة معاودة الهجوم على الميدان. ورفع معتصمو التحرير لافتة مسيئة بجوار الصينية الوسطى منددة بجماعة الإخوان أمريكا وإسرائيل، فيما قام عمال النظافة برفع مخلفات الميدان ورشه بالماء. كما انتشرت لافتات في ميدان التحرير تطالب المتظاهرين بالتبرع لحساب رقم306306 ، وذلك لإنقاذ الاقتصاد المصري من عثرته، وكتب المتظاهرون على اللافتات "تبرعك لإنقاذ بلدك ليس خيارًا ولكنه فرض علي كل مصري، وتبرع لإنقاذ مصر الأم". ووصلت مسيرة تضم العشرات من موظفي وزارة الأوقاف للمشاركة في مليونية الاستقلال الوطني رافعين الأعلام المصرية، ومرددين هتافات منها "شكرًا يا سيسي مرسي مكنش رئيسي", و"الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة". كما وصلت عدة مسيرات من مساجد مصطفى محمود والاستقامة والسيدة زينب للمشاركة في المليونية. وأكد علي عبد العزيز، أحد موظفي الأوقاف المشاركين، أن نزوله بمليونية أمس واجب وطني على جميع المصريين للحفاظ على "ثورة 30 يونيه" التي حققت حلم الشعب المصري في التخلص من "حكم الإخوان"، حسب قوله.