احتشد الآلاف من المتظاهرين داخل ميدان التحرير صباح الثلاثاء، للمشاركة في مليونية "الإصرار"، التي دعت إليها القوى السياسية لإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما واصل المعتصمون غلق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة.. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل من ناحية كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشوارع محمد محمود وباب اللوق وعمر مكرم تحسبًا لأي هجوم مفاجئ. وقام مجهولون فى الساعات الأولي من صباح أمس الأول بإطلاق خرطوش على المتظاهرين في شارع عبد المنعم رياض، ما أدى إلى مقتل طفل لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره وإصابة شخصين تم نقلهما إلى مستشفى المنيرة لإسعافهما، فيما فشل المعتصمون فى إلقاء القبض على الجناة. كما اعتدت اللجان الشعبية على ملتحٍ للاشتباه في انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتناوبوا الاعتداء عليه قبل طرده من الميدان. ووصلت مسيرة تضم حوالى 300 موظف من وزارة الأوقاف إلى ميدان التحرير للمشاركة في مليونية "الإصرار" بعد قيامهم بطرد قيادات الإخوان من الوزارة، حسب قولهم، مرددين هتافات "طردنا الحرامية مشينا البلطجية"، و"حلوا يا حلوا الإخوان اتحلوا"، و"ارحل يا مرسى". كما وصلت إلى الميدان مسيرة تضم العشرات من النساء إلى ميدان التحرير للمشاركة في المليونية، مرددة هتافات منها "طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس"، و"ارحل ارحل"، رافعة أعلامًا مصرية وصورًا للرئيس مرسى مكتوبًا عليها "ارحل". وقدمت سيدتان عددًا من زجاجات المياه المعدنية على المتظاهرين، دعمًا لمطالب المعتصمين بإسقاط النظام.