لاول مرة يعجبنى موقف او تصريح للسيد ابو الغيط وزير الخارجية المصرى عندما اعلن ان مصر ضد اى عدوان من العدو الاسرائيلى على لبنان وسوريا وكم اثلج صدرى ان يوصف احد المسئوليي المصريين اسرائيل بالعدو لانها كذلك بالنسبة الى 99% من المصريين , ورغم ان وزارة الخارجية الاسرائيلية احتجت لدى نظيرتها المصرية ورغم ان الاخيرة قالت ان ابو الغيط كان يقصد ان اسرائيل هى العدو بالنسبة للبنان وسوريا الا اننى على قناعة بان هذه الكلمة كانت احد الكلمات الصادقة القليلة التى قالها ابو الغيط فى تاريخه وما حدث هو مناسبة لأسأل فيها الادارة المصرية لماذا لم يستقبل الرئيس مبارك الرئيس السورى بشار الاسد رغم انه سيلتقى نتنياهو يوم الاثنين ولماذا خفت فجأة الاصوات التى اكدت ان الرئيس السورى بشار الاسد فى طريقه الى مصر خلال ساعات فما الذى حدث هل امتنع الرئيس السورى عن الحضور ام ان الرئيس المصرى لم يوجه له الدعوة الرسمية هى اشياء لا افهمها لكن ما افهمه ان المحور السعودى السورى المصرى مع اطراف اقليمية اخرى هى ضمان التوازن فى المنطقة والفزاعة التى قد تجبر الاسرائليين على الالتزام وانا شخصيا مازلت على قناعة من ان اسرائيل هى العدو الاول لنا وليست ايران ولا حزب الله لان اسرائيل هى التى تلعب فى منابع النيل وهى التى حرضت الدول الافريقية ضد مصر وجعلتها تهدد بمنع مياه النيل بل وطالبت دول افريقية بضرورة بيع مياه النيل الى مصر على غرار البترول كل هذا بتفكير ودعم اسرائيلى امريكى اى ان الكارثة القادمة من صنع هؤلاء وما تفعلة اسرائيل بتأليب دول حوض النيل هو خط احمر لا يجب السكوت عليه وكما اظهرت مصر وتظهر العين الحمراء من حين الى اخر الى حماس فلعلها تظهر ولو عين حمراء واحدة لاسرائيل لان اقامة سدود على النيل او تقليص حصة مصر هو اعلان حرب غير مباشر ولتنسى مصر ان تحاول اصلاح ما اضاعته فى افريقيا وفى منابع النيل تحديدا طوال عقود لان الوقت قد فات , زمان كان عبد الناصر يستقطب كبار الافارقه بالتعليم والمساعدات ويخلق لوبى مصالح داخل هذه الدول وحتى ايام السادات عندما تناسى افريقيا قليلا وحاولت بعض الدول اقامة سدود على النيل وتهديد امن مصر كان التهديد بالعمليات العسكرية كافيا لايقاف هذه الدول عند حدها وابشركم ان المفاوضات لن تات بجديد لان الافارقة يبحثون عن دعم مادى ومساعدات عينية وعسكرية وتثبيت على عروش وكراسى مقلقلة من تحت منهم والضمان الوحيد لهم هى امريكا واسرائيل وطبيعى مصر لديهم بلا دور او اهمية عندهم وقد يعتقدون انها بلا انياب لكن (ولله الحمد )ورغم ان الفساد يضرب فى اماكن كثيرة فى مصر مازال الجيش المصرى هو المؤسسة التى لم يطالها هذا الغول الذى ينهش فى مستقبل مصر ويكفى مطالعة اى مواقع استراتيجية او عسكرية عالمية لمعرفة قوة الجيش المصرى يجب ان تستعد الادارة المصرية للاسوأ فى افريقيا ولكن وهى تستعد يجب ان تعلم ان العمق الاستراتيجى لهؤلاء الافارقة هو اسرائيل ويجب ان يعلم الاسرائليون ان مصر قد تفعل اى شئ لاى حد امام التهديد بتعطيش المصريين وتبوير اراضيهم وان الضربة الاولى ليس شرطا ان تكون فى افريقيا بل يمكن ان تبدأ من تل ابيب .