طرحت بورصة التكهنات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية كمرشح محتمل لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفًا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي ولايته الثانية في مارس من العام القادم. لكن ترشيح أبو الغيط يصطدم باعتراضات عربية، إذ قال مصدر دبلوماسي عربي طلب عدم نشر اسمه إن الوزير المصري لا يحظى بتوافق داخل المحيط العربي، في ضوء خطابه الذي يقول إنه لا يحمل نبرة قومية. في المقابل، اعتبرت مصادر بالخارجية المصرية أن فرص أبو الغيط لخلافة موسى واردة، رغم إشارتها إلى وجود مساع مصرية لمحاولة إقناعه بالقبول بالتمديد له في منصبه لولاية ثالثة، لعرقلة مساعي بعض الدول العربية المطالبة بتدويل المنصب، والتي تقودها كل من الجزائر وقطر وسوريا. وأشارت في الوقت ذاته إلى أن هناك أسماء عديدة مرشحة لخلافة أبو الغيط في وزارة الخارجية، على رأسها السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر في الأممالمتحدة، والسفير نبيل إسماعيل فهمي مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق بواشنطن، والسفير هشام بدر مندوب مصر في المقر الأوربي للأمم المتحدة بسويسرا. بموازاة ذلك، طرحت مصادر دبلوماسية مصطفى الفقي رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب على رأس قائمة أبرز المرشحين المحتملين لخلافة موسى، يعزز ترشحه سجله القومي، وهو ما يجعله مرشحًا قويًا لمنصب الأمين العام. وكان الفقي استبعد في تصريحات سابقة له إمكانية ترشحه من قبل مصر، وقال إن النظام لو كان يريد ترشيحه لأختاره في مكان يؤهله إلى الترشيح، بل واستبعد احتفاظ مصر دولة المقر بمنصب الأمين العام، قائلاً إن ولاية موسى ستكون الأخيرة لمصر.