ظلال قاتمة ألقاها الخلاف الذي نشب مؤخرا بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي والخارجية السعودية علي موضوع التجديد للأمين العام بولاية ثالثة وجاء الخلاف بعد رفض موسي تعيين دبلوماسي سعودي رئيسا لبعثة الجامعة في نيويورك خلفا للسفير يحيي الحماصي بسبب ما رآه موسي نقصا في الخبرة والكفاءة لدي المرشح السعودي. وقال مصدر دبلوماسي عربي ل «روز اليوسف» إن السفير احمد قطان مندوب السعودية في الجامعة ألمح خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الخميس الماضي وشهد انخفاضا في التمثيل السعودي إلي ان موسي ستنتهي علاقته بالجامعة بانتهاء الولاية الثانية التي تتبقي فيها شهور معدودة. ونقل المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه عن قطان قوله لموسي خلال الاجتماع واثناء سجال بدا حادا إن التمديد لرئيس بعثتي الجامعة في نيويورك وواشنطن سوف يمتد لعامين قادمين وأنت سوف تنتهي فترة توليك الامانة العامة للجامعة بعد شهور قليلة أي أنك تعمل لصالح الأمين العام الذي سيخلفك. وهنا تدخل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قائلا بشكل قاطع إن موسي باق في منصبه لفترة ثالثة. وأوضح المصدر ان قطان عاتب نظراءه لدي الجامعة لاسيما مندوبي دول مجلس التعاون الخليجي لأنهم لم يدعموا طلبه برفض قرار موسي التمديد لرئيس بعثتي الجامعة في نيويورك وواشنطن بل الكلام للمصدر أنهم طالبوه بمعالجة هذا الموضوع بشكل ثنائي بين موسي والسعودية وليس في اجتماع علني. وأشار المصدر إلي أن قطان طالب موسي بزيادة بدلات ومرتبات الموظفين غير المصريين العاملين في الجامعة بسبب غلاء المعيشة إلا أن الطلب قوبل بالرفض علي اعتبار ان غلاء المعيشة يواجه الجميع دون تفرقة. وكان الاجتماع الوزاري شهد ما يمكن اعتباره أزمة في العلاقات بين السعودية وموسي استدعت الأخير إلي أن يقول «انه يشم روائح كريهة بحق الأمين العام» مبديا دهشته من الطلب السعودي بالتساؤل: كيف يعقل أن يتدخل وزراء الخارجية في تعيين أو التمديد لموظفي الجامعة؟