الجيش المصري ينتصر للإرادة الشعبية الرافضة لحكم الإخوان المسلمين ويعلن تضامنه مع صيحات الغضب الرافضة للحكم الفاشل الذى أدخل الشعب المصري فى أزمات طاحنة، جعلت حياته أكثر فقرًا وبؤسًا وجعلت المصريين عبيدًا فى طوابير ينتظرون دورهم فى الحصول على أبسط حقوقهم، فلا وقود ولا كهرباء ولا خدمات ولا أمن، وكأن الدولة المصرية سقطت وصرنا نعيش فى دول القرون الوسطى، والأهم هو العناد الرئاسى الإخوانى الغريب الذى ينكر ما فعله من تخريب واضح للمشهد المصري، فهو أبدع فى الفشل ومارس إقصاءً واضحًا لكل رموز المعارضة والعملية السياسية ودفن الشباب المصري الذى صنع الثورة وأهدر حقوق الشهداء والمصابين وخالف كل تعهداته للشعب، ويريد أن يختطف مصر ويورثها لجماعته، ولكنه لا يتعلم من دروس التاريخ أن الشعب المصري قهر كل احتلال وطرد كل من يريد اختطاف الدولة المصرية. بيان الجيش المصري يثبت أن فى مصر مؤسسات قادرة على حماية الوطن والوقوف ضد كل محاولات اختطافه والسيطرة عليه، والأهم فى بيان الجيش أنه قوبل بترحاب شعبى كبير، وعاد الهتاف الشهير "الجيش والشعب إيد واحدة"، وهنا الجيش يلبى نداء الشعب بالوقوف معه ضد الحكم الإخوانى الفاشل، فجماهير مصر الغاضبة أسقطت شرعية الرئيس مرسي، وعاد للمشهد شرعية الثورة والميادين، فمصر كل يوم تعطى دروسًا للجميع، الشعب المصري لن يصمت على كل محاولات اختطافه لصالح جماعة وحزب، وحان وقت عودة مصر الثورة لأبنائها الحقيقيين. بيان الجيش تضمن عدة بنود هامة شعبيًا وسياسيًا ورسائل عديدة للجميع، منها أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب، وهذا شىء هام جدًا لكل من يريد توريط الجيش، فهو يعلن أنه فى المنتصف يحمى الشعب فقط ولا رغبة لدى قياداته فى الحكم. بيان الجيش تضمن شيئًا هامًا، وواضح أن الأمن القومى فى خطر كبير، ويجب على جميع القوى السياسية التوحد والعمل على حماية مصر ضد كل الأخطار التى تواجهها سواء داخليًا وخارجيًا، والمعنى من هذا التصريح واضح أن الجيش لن يفرط فى أمن مصر القومى، ولن يصمت على كل محاولات الفتن والمؤامرات والأجهزة والجماعات التى تريد تدمير مصر. بيان الجيش يرسل رسالة واضحة للنظام ومعارضيه لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها. ويؤكد الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة، فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب، الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة.. ودون إقصاء أو استبعاد لأحد، وهو ما يعنى خطورة الموقف الذى تعيشه الدولة المصرية ورغبة الجيش فى وقف هذا الجرح الغائر فى جسد المجتمع وتلبية لطلبات ورغبات الشعب الثائر ضد حكم الإخوان. فى النهاية بيان الجيش يؤكد على تضامن الجيش ودعمه للمطالب الشعبية المشروعة، وأنه خارج اللعبة السياسية، فهو يقف حكمًا بين الجميع يحمى الشعب ويحافظ على الأمن القومى المصري. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.