سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"معاريف": إسرائيل توقعت سقوط مرسى بعد 12 شهرًا من توليه السلطة قبل عام رأى أحد كبار المسئولين الأمنيين فى مناقشات داخلية أن الرئيس الجديد سيصعب عليه الاستمرار عامًا واحدًا
مصادر أمنية إسرائيلية: الثورة فى ذروتها وفرص بقاء مرسى في سدة الحكم بعد إنذار الجيش منخفضة جدًا إسرائيل تدرك أن مرسى لم يعد ذى صلة لكنها لا تسارع بالاحتفال بسقوط الإخوان فشل تجربة الإخوان أمر جيد لإسرائيل على المدى الطويل مع خطهم الأيديولوجى ولأنهم كانوا سيتنصلون من اتفاقية السلام على المدى القصير الأخبار الواردة من مصر ليست إيجابية مع الفوضى التى ستندلع عندما لا يكون معروفًا من سيحكم الإخوان بدوا خلال العام الأخير براجماتيين أكثر مما هو متوقع وسمحوا باستمرار الحوار الأمنى مع تل أبيب الجماعة أدارت حربًا مع إسرائيل على عمليات تهريب السلاح من شبه جزيرة سيناء لقطاع غزة الإخوان ظهروا كعنصر يحقق الاستقرار من الناحية الإقليمية وكانوا القوة الدافعة التي تقف وراء التهدئة فى القطاع ما جرى في مصر مؤخرًا أثبت أنه مع كل الاحترام لمرسي الذي حاول السيطرة على الجيش، فإن هذا الأخير ما زال أقوى منه الأحداث تبعد خطر الحرب التقليدية في الجبهة المصرية وكلما انشغلت دول عربية بحروب داخلية يكون لديهن طاقة ودافع أقل للاستعداد للمواجهة ضدنا "إسرائيل تدرك أن مرسي لم يعد ذي صلة، لكنها لا تسارع بالاحتفال بسقوط الإخوان، الذين بدوا على المدى القصير عنصرًا داعمًا للاستقرار"، هكذا بدأت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا لها أمس، مشيرة إلى أنه قبل عام وعندما تولى رجل الإخوان المسلمين السلطة توقع أحد كبار المسئولين الأمنيين، وخلال مناقشات داخلية، صعوبة بقاء مرسي في الحكم 12 شهرًا. وذكرت أن المسئول الأمني قال وقتها: "عندما يتولى الإخوان الحكم، سيدرك الشعب المصري أن أسلمة الدولة لن تتمكن من حل مشاكل البطالة والجوع، وسيضطر الإخوان للعودة إلى منازلهم". ولفتت إلى أن أغلب التطورات الأكثر إثارة التي حدثت في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة غابت عن أصحاب التقديرات والتكهنات في إسرائيل والغرب، بما فيها الثورة المصرية الأولى، لكن في حالتنا تلك المتعلقة برحيل مرسي فإن التقدير بدا دقيقًا بشكل فعلي، فيوم الذكرى الأولى لنظام رجل الإخوان، هو نفسه اليوم الأول لما بدا على أنه ثورة جديدة تتعلق بنظام الحكم. وقالت إنه فيما يتعلق بالعناصر الأمنية الإسرائيلية فإن الثورة في ذروتها، وفرص بقاء مرسي في سدة الحكم بعد إنذار الجيش منخفضة جدًا، مشيرة في تقريرها إلى أن إسقاط مرسي إذا حدث، هو فقط حلقة واحدة في سلسلة من الأحداث التي وقعت بالشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة، فالمنطقة تتزلزل بسبب الشبكات الاجتماعية منذ عام 2011، ولا يزال من غير الممكن العثور على توازن إقليمي. ولفتت إلى أن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن المنطقة ستظل غير مستقرة، لفترة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، في أحسن الأحوال. وأضافت "السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل التطور الجديد جيد لإسرائيل أم ضار بمصالحها"، مجيبة عن ذلك بالقول " من ناحية، فشل تجربة جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو أمر جيد لإسرائيل على المدى الطويل، فقادة الجماعة ينتهجون خطأ أيديولوجيًا لا هوادة فيها، يضع مستقبل معاهدة السلام مع إسرائيل في خطر، كما أنهم يسعون لتعزيز قوتهم وقبضتهم في جميع أنحاء مصر، وحينئذ كان من الممكن إعلان تنصلهم من اتفاقية السلام التي وقعها الرئيس أنور السادات قبل 35 عامًا تقريبًا". وبعنوان فرعي " صراع داخلي على السلطة"، قالت الصحيفة العبرية إنه "من ناحية أخرى، فإن الأخبار الواردة من مصر ليست إيجابية لتل أبيب على المدى القصي؛ فالاستقرار النسبي الذي ساد البلاد في العام الأخير من شأنه أن يكون مفضلا على الفوضى التي ستندلع هناك عندما لا يكون معروفًا من الذي سيتولى الحكم، في حالة مغادرة الإخوان له". وأضافت " علاوة على ذلك الإخوان المسلمون بدوا خلال العام الأخير براجماتيين أكثر مما هو متوقع؛ لقد سمحوا باستمرار الحوار الأمني مع تل أبيب، وهو الحوار الذي يتم كأمر روتيني على يد الاستخبارات العسكرية المصرية، وخلال الشهور الأخيرة أدار الإخوان حربًا بمشاركة كل من إسرائيل وضغط الولاياتالمتحدةالأمريكية على عمليات تهريب السلاح من شبه جزيرة سيناء لقطاع غزة، ومنذ عملية عمود سحاب، صعب على حركة حماس تجديد مخازن صواريخ فجر الخاصة بها، وذلك بفضل تلك الحرب". وقالت " هذا ليس كل شيء؛ فالإخوان المسلمون ظهروا كعنصر يحقق الاستقرار من الناحية الإقليمية، لقد كانوا القوة الدافعة التي تقف وراء التهدئة في القطاع منذ عملية عمود سحاب، وفرضوا على حماس الاستمرار في الحفاظ عليها، حتى لو كان الثمن الدخول في مواجهة مع منظمات فلسطينية أخرى، بالإضافة إلى ذلك، بدأ الإخوان في إدارة حرب ضد محاربي الجهاد العالمي المنتشرين في كل أنحاء سيناء، ومؤخرًا وقفوا في صف المعسكر السني في الصراع ضد نظيره الشيعي المكون من إيران وسوريا وحزب الله". واختتمت تقريرها بالقول "ما جرى في مصر مؤخرًا أثبت أنه مع كل الاحترام لمرسي الذي حاول السيطرة على الجيش، فإن هذا الأخير ما زال أقوى منه، هذه بشرى مهمة جدًا لإسرائيل، كما أن الأحداث تبعد خطر الحرب التقليدية في الجبهة المصرية بعد عدة سنوات جيدة، فكلما انشغلت دول عربية أكثر بحروب داخلية يكون لديهن طاقة ودافع أقل للاستعداد للمواجهة ضدنا من جديد". وذكرت أنه "في تل أبيب لا توجد حالة تأهب، ولا يوجد تأثير لما يحدث في مصر على المناطق الحدودية، ما يحدث هناك هو صراع داخلي بين الجيش والإخوان المسلمين على الحكم، الجيش لن يفتح النيران على الشعب، ومن الممكن أن يتولى السلطة مرة أخرى لفترة مؤقتة، مثلما حدث بعد سقوط مبارك".