بعنوان «لعبة الحرب..ماهي فرص المواجهة العسكرية في 2013»، قالت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها أمس إن «تل أبيب ستقف العام القادم أمام 7 حلبات أمنية معقدة، من بين تلك الحلبات فرصة تجدد موجة الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية، ومستقبل محاط بالضباب فيما يتعلق بمصر الإخوان المسلمين، وتدهور الوضع في قطاع غزة، والقنبلة الموقوتة المتمثلة في سوريا». وأضافت «الافتراض الأساسي لخطة عمل الجيش الإسرائيلي لعام 2013 هو أن الشرق الأوسط في لحظة تقلب، والزالزال مستمر، والوقائع ذات الأهمية التاريخية والتي كانت تستمر في الماضي سنوات طويلة، تحدث اليوم في أسابيع أو ربما بضعة أيام، هذا في الوقت الذي لا يتغير فيه الشرق الأوسط فقط؛ بل والمنظومة الدولية كلها، فالولاياتالمتحدة لم تعد قوة عالمية وحيدة، روسيا والصين بل والبلاد النامية تتحدى واشنطن». وبعنوان فرعي «مصر تثير مفاجأة»، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه في كل ما يتعلق بالقاهرة، فإن الرئيس محمد مرسي، رجل الإخوان المسلمين، لم يتوقف عن إصابة المخابرات الإسرائيلية بالمفاجأة في عام 2012، لافتا إلى أن الرئيس المصري قام بمفأجاة بالطريقة التي قام فيها بانقلاب في الجيش وقام بتعيين المقربين منه، وبالطريقة العملية التي أظهرها في علاقاته مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لافتة إلى أن العلاقة المستمرة مع إسرائيل كان يقوم بها من قبل مصر، وزارة الاستخبارات وليس مكتب الرئاسة. وأضافت معاريف «لا يوجد مكان للخطأ، فأيديولوجية مرسي واضحة، وليس بها مكان للكيان الصهيوني بالشرق الأوسط، لكن الحاجة لإطعام 90 مليون فم، حتى بواسطة المعونة الأمريكية السنوية بما يقدر ب 1.3 مليار دولار، دفعت مرسي إلى اعتدال غير متوقع». وذكرت الصحيفة العبرية أن مرسي لم يحب المعركة التي دخلت فيها حماس أمام إسرائيل في شهر نوفمبر الماضي، ووفقا لرؤيته فإن الحديث يدور عن عدم مسئولية من قبل الحركة الفلسطينية إزاء المصالح السامية التي تقف أمام حركة الإخوان المسلمين والذين يؤسسون نظام حكمهم في مصر، في أعقاب ذلك، مرسي لا يسارع بفتح المعبر بين مصر وقطاع غزة في رفح بعد انتهاء الحرب، هذا في الوقت الذي يوجد فيه عناصر مهتمة بفتح معبر رفح، لكي ينظر إلى مصر كمسئولة عما يحدث في القطاع، ولا تتهم تل أبيب بحصار غزة. ولفتت إلى أنه فيما يتعلق إسرائيل والولاياتالمتحدة، فإن مرسي سيدرس كيفية العمل على منع تسلح حماس مجددا بصواريخ طويلة المدى، والتي تهدد تل أبيب، ووفقا للتقديرات فإن جزءا من الصواريخ التي أطلقت في إتجاه وسط إسرائيل خلال عملية عامود سحاب، وصلت من إيران وعبرت آلاف الكيلومترات خلال سيناء وأنحاء مصر، بما فيها قطاع حرج داخل قناة السويس، دون أن تحرك السلطات المصرية إصبعا لمنع نقل تلك الصواريخ. وذكرت "معاريف" إن إسرائيل والولاياتالمتحدة تتوقعان من المصريين عمل كل شئ ضد نقل السلاح عبر أراضيهم لقطاع غزة، ويبدو أنه منذ عملية "عامود سحاب" أحبطت القوات المصرية على الأقل 3 عمليات تهريب للسلاح، جزء منها على ما يبدو وصل من ليبيا أو إيران، لكن هذا لا يدل على الاستمرار في ذلك. واختتمت تقريرها بالقول "على كل حال، احتمال إلغاء اتفاقية السلام من قبل مصر والقيام بمواجهة عسكرية أو سياسية ضد تل أبيب في عام 2013، هو احتمال ضئيل، ومع ذلك فإنه على المدى البعيد كل ما يتعلق بمصر الإخوان المسلمين أقل إثارة للتفاؤل.