احتشد عشرات الآلاف من المعارضين للدكتور محمد مرسي بمحافظة الدقهلية بميدان الثورة بمدينة المنصورة حيث ضم الميدان منتمين لمختلف القوى والحركات السياسية والحزبية ومستقلين ينادون جميعًا بإسقاط حكم الإخوان ورحيل النظام. وتحولت أجواء الميدان إلى أجواء احتفالية حيث قام المحتجون بإشعال الشماريخ والألعاب النارية مرددين العديد من الهتافات ومنها "الشعب يريد إسقاط النظام" وكانت عشرات المسيرات أتت من مختلف قرى ومدن المحافظة لتلتحم سويًا بميدان الثورة وتوقفت إحداها أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية وردد المشاركون بها "الشرطة والشعب إيد واحدة" الأمر الذي جعل ضباط المرور يتقدمون المسيرة والهتاف سويًا فيما أعلن العديد من الحركات والقوى السياسية الاعتصام بالميدان حتى رحيل النظام. وقام المتظاهرون المعارضون للرئيس مرسي بأداء صلاتي المغرب والعشاء بالميدان وسط تأمين شباب الميدان الذين شكلوا لجانًا شعبية فيما بينهم لتأمين مداخل ومخارج ميدان الثورة. واستمرت المسيرات سليمة كما بدأت ولم تشهد المحافظة أي أعمال عنف أو تخريب عدا قيام المئات من قرية بسنديلة التابعة لمركز بلقاس بإغلاق الوحدة المحلية والمستشفى القروي بالجنازير ومنعوا دخول الموظفين أو المرضى إلى المستشفى مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسى وإسقاط الإخوان. وقطع عشرات المواطنين طريق شربين – بلقاس، ومنعوا مرور السيارات وأعلنوا الاعتصام حتى رحيل النظام كما تمكن عدد من الأهالي بمركز "أجا" من القبض على أحد الأشخاص أثناء قيامه بتكسير صيدلية مملوكة لأحد قيادات حزب الحرية والعدالة بالمدينة. وتلقى اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مأمور مركز شرطة أجا يفيد بقيام الأهالي بالقبض على مصطفى طارق أبو الوفا أثناء قيامه بالاعتداء على صيدلية الدكتور عمر شاكر وتكسيرها وتم تحرير محضر بالواقعة. ومن جانبه أصدر حزب الحرية والعدالة بيانًا أكد فيه أنه تم القبض على بلطجي يدعى مصطفى طارق أبو الوفا أحد أتباع فلول الحزب الوطني بمركز أجا أثناء قيامه بتحطيم صيدلية الدكتور عمر شاكر أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والذي أصيب نتيجة لاعتداء بلطجية على مقر الحزب بأجا الخميس الماضي وما زال خاضعًا لعمليات جراحية بمستشفى المنصورة الدولي وطالب الحزب في بيانه القيادات الأمنية بالتصدي بحزم للبلطجية المنتشرين بربوع المحافظة على حد تعبيرهم.