قالت صحيفة ليبرالسيون الفرنسية إن شعبية محمد البرادعى تتزايد فى مصر باطراد رغم الهجوم العنيف، الذى يتعرض له من جانب الإعلام الحكومى منذ إعلان رغبته فى المشاركة السياسية، ودعوته إلى تعديل الدستور بما يضمن انتخابات تعددية حقيقية. وقالت الصحيفة فى تقرير لها نشر أمس إنه «تحت الشمس التى يصعب تحملها فى هذا الوقت من العام يتقدم البرادعى رابط الجأش وحوله مجموعة من الأشخاص يهتفون للديمقراطية». وعند وصوله إلى المنصورة استقبله ما يقرب من 100 شخص «سرعان ما أصبحوا ألفين يتزاحمون ويدفعهم الأمل. يتسابق السكان على الشرفات، بينما يحاول البعض التقاط صور له بهواتفهم المحمولة، فيما يتابع البرادعى طريقه، على سجيته وسط الحشود». وبحسب اليومية الفرنسية «كشف غموض البرادعى هو اجس السياسيين والدبلوماسيين والباحثين ووسائل الإعلام، لأن الجميع غير قادر على تقييم دوافعه وطموحاته، وبالتالى فرص نجاحه، خاصة أنه قال إنه لن يترشح للرئاسة فى 2011 طالما أن الإطار الديمقراطى لا يسمح بذلك رافعا شعار تغيير الدستور أولا لأن التعديلات الدستورية، التى تمت فى 2007 تمنع فعليا تقدم أى مرشح مستقل غير مدعوم من قبل الحكومة. وذكرت الصحيفة أن النظام أطلق الصحف الحكومية لتشن حملة شرسة على البرادعى بعدما كانت تعتبره بطلا قوميا لدى معارضته لإدارة جورج بوش فيما بملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة بالعراق. إلا أن «شراسة الهجوم أضرت بالنظام أكثر من البرادعى نفسه الذى لم تتوقف شعبيته عن التصاعد». وتقول الصحيفة إن شعبية هذا «المشاكس»، كشفت أيضا «عجز المعارضة المؤسسية وترتيباتها مع النظام». وفى النهاية، قالت الصحيفة إن القاهرة لا تعرف إلى أين تتجه، غير أن طرد 21 مصريا من الكويت لعقدهم اجتماعا لدعم البرادعى يؤكد تنامى قوته، وأن دعواته للديمقراطية أصبحت تجد صدى أكبر لها بما فى ذلك واشنطن».بحسب مصادر (الشروق).