قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن «الفجوة» بين الأغنياء والفقراء فى مصر هى واحدة من العلل الاجتماعية التى أقنعت البرادعى باستبدال «التقاعد المريح» فى أوروبا الغربية من أجل «التشهير» بعالم السياسة المصرية. ووصفت الصحيفة، فى تقرير لها، أمس، كتبه مراسلها فى القاهرة جاك شينكر، محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه «بطل الديمقراطية المستبعد» فى الوطن العربى، مضيفةً أنه «رمز» غير مرجح لحركة تسعى إلى التخلص من الأنظمة الاستبدادية «المترسخة» بالشرق الأوسط. ورأت الصحيفة أن «المشككين يرفعون حواجبهم» فى وجه قائمة نجاحات البرادعى، خصوصاً فى ظل «خجله» من الكشف عن نواياه الحقيقية بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة أنه على الرغم من إصراره على عدم الترشح إلا فى حالة حدوث «ثورة دستورية»، فإن ذلك لم يوقفه عن «تكثيف» ظهوره العلنى. ووصفت الصحيفة البرادعى بأنه «متحفظ ودبلوماسى ومضبوط النفس» فى خطابه، مضيفةً أن وسائل الإعلام التابعة للحكومة وصفت البرادعى بأنه «خائن»، وأن حملته من أجل الإصلاح السياسى بمثابة «انقلاب دستورى»، فى نفس الوقت الذى يتعرض فيه مؤيدوه للقبض والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية. ورأت الصحيفة أن حضور البرادعى صلاة الجمعة فى الحسين الأسبوع الماضى جاءت «رداً» على النقاد الذين يزعمون بأنه بعيد عن معاناة المصريين البسطاء، مضيفةً أن البرادعى سجل العديد من المقابلات التليفزيونية فى سبيل نشر مطالبه بحدوث «تغيير داخلى». وأكدت الصحيفة أن البرادعى يعلم أن خياراته «مقيدة»، مضيفةً أنه بعد فضائح الفساد للنخبة، فإنه على البرادعى «مكافحة» شكوك من يتساءلون عن دوافعه.