ذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم الأحد، أنّ الرئيس عمر حسن البشير حقّق انتصارات ساحقة في عينة من نتائج الانتخابات السودانية التي جرت مؤخرًا وسط مقاطعة من بعض الأحزاب. وقالت وكالة (سونا): إنّ البشير فاز بما بين 70 و92 في المائة من الأصوات التي تَمّ الإدلاء بها في نحو 35 مركز اقتراع في مناطق متفرقة بالسودان وفي الخارج وفوزه بنحو 90 في المائة من الأصوات في إحدى الولايات. وقال ربيع عبد العاطي وهو مسئول بارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم: إنّه يتوقع نتائج مماثلة في أنحاء السودان. وبات فوز البشير بالرئاسة مرجحًا بعد أن انسحب معظم منافسيه الرئيسيين بمن فيهم مرشحَا حزب الأمة المعارض والحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على جنوب البلاد من السباق الانتخابي بزعم حدوث تزوير. ويرجّح أيضًا أن يفوز سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان شبه المستقل وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وأن يحتفظ بمنصبه مما يبقي على الوضع الراهن فيما تستعد البلاد لاستفتاء على استقلال الجنوب في يناير 2011 . والانتخابات الحالية والاستفتاء منصوص عليهما في اتفاق السلام المبرم عام 2005. وذكرت وكالة السودان للأنباء أنّ السودانيين المقيمين في الخارج يدعمون البشير دعمًا كبيرًا حسبما أظهرت النتائج المبدئية في مراكز الاقتراع التي أقيمت في ليبيا وسلطنة عمان ومصر وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة، وقالت: إنه فاز بأغلبية تراوحت بين 77 و92 في المائة. وأشارت الوكالة إلى فوزه بنسبة 90 بالمائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة بالولاية الشمالية، وأضافت الوكالة أن البشير سجل أغلبية مماثلة في مراكز اقتراع بأنحاء شمال السودان. وقالت إنه في أحد مراكز الاقتراع بسجن كوبر في الخرطوم حصل البشير على 851 من جملة 1234 صوتا. وأرجأت مفوضية الانتخابات إعلان النتائج الرسمية لكنها تقول: إنها ستبدأ إعلانها اليوم الأحد، وقال مسئولون انتخابيون في جنوب السودان: إنّ إعلان بعض النتائج ربما يؤجل حتى الثلاثاء وهو الموعد النهائي الرسمي المحدد لإعلان النتائج. وكان مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر قد قالوا: إن الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي لم تفِ بالمعايير الدولية لكنهم أحجموا عن ترديد مزاعم المعارضة بانتشار التزوير على نطاق واسع.