أكدت الدعوة السلفية أنها حاولت قدر طاقتها الوصول إلى حل سلمي للأزمة السياسية الحالية عن طريق التعجيل بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة، وازداد أملها في ذلك بعد «بيان القوات المسلحة» الذي حضَّ الجميع على سرعة الوصول إلى توافق قبل «30-6»، لكن الجميع بدأ في حشد أتباعه في الشوارع قبل الموعد بعدة أيام، وكأن كل فريق يحاول تقليص المدة المتاحة للحل السلمي! وأشار الدعوة في بيان لها مساء اليوم، وصل جريدة «المصريون» نسخة منه، إلى أنها ترى «أن هذه الحشود رغم رفع كل منها شعارات السلمية تجعل نسبة التناوش ثم التقاتل احتمالاً وشيكًا، وهو متى حدث فسيكون القتال فتنة لا يدري القاتل فيما قُتل، ولا المقتول فيما قُتل؟! حيث يرى فريق أنه يدافع عن شرعية رئيس مع أن من هو أعلى منه شرعية يجب عليه متى خرج الناس عليه أن يستمع إليهم ويزيل شبهتهم، كما نص العلماء في حكم البغاة الخارجين على الإمام»، على حد وصف البيان. وأكدت الدعوة أن المعارضة ستخرج بمطالب مشروعة تتعلق بوعود انتخابية وأحوال معيشية لم تفِ الحكومة الحالية بها، مع أنه يمكن تغيير الحكومة من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي الوقت نفسه يستثمر البعض هذه المطالب المشروعة لإظهار عداوته للدين! واستنكرت الدعوة خطاب التخوين المتبادل والتوعد بعنف فلم يَبذل كل فريق جهده في التبرؤ الكافي منه، وتلويح بتكفير لا يجوز في حق مسلم لمجرد خلاف سياسي، واصفة الأوضاع الراهنة بأنها من «الفتنة» التي أُمرنا أن نفر منها.