«الدعوة السلفية»: حاولنا التوصل لحل سلمي للأزمة السياسية قبل مظاهرات «30 يونيو»

قالت الدعوة السلفية بالإسكندرية، إنها «حاولت قدر طاقتها الوصول إلى حل سلمي للأزمة السياسية الحالية عن طريق التعجيل بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة، وازداد أملها في ذلك بعد بيان القوات المسلحة الذي حضَّ الجميع على سرعة الوصول إلى توافق قبل 30 يونيو»، مضيفًة: «إلا أن الجميع بدأ في حشد أتباعه في الشوارع قبل 30 يونيو بعدة أيام، وكأن كل فريق يحاول تقليص المدة المتاحة للحل السلمي».
وأضافت «الدعوة السلفية»، في بيان لها، مساء الإثنين، أن «هذه الحشود رغم رفع كل منها لشعارات السلمية تجعل نسبة التناوش ثم التقاتل احتمالاً وشيكًا، وهو متى حدث فسيكون قتال فتنة لا يدري القاتل فيمَ قتل، ولا المقتول فيمَ قُتل؟!، حيث يرى فريق أنه يدافع عن شرعية رئيس مع أن من هو أعلى منه شرعية يجب عليه متى خرج الناس عليه أن يستمع إليهم ويزيل شبهتهم، كما نص العلماء في حكم البغاة الخارجين على الإمام».
وتابعت: «وفي المقابل: يخرج فريق آخر يرى أن له مطالب مشروعة تتعلق بوعود انتخابية وأحوال معيشية لم تفِ الحكومة الحالية بها، مع أنه يمكن تغيير الحكومة من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي ذات الوقت يستثمر البعض هذه المطالب المشروعة لإظهار عداوته للدين».
وأردف: «وعبثًا حاولنا أن يعجِّل النظام بالاستجابة للمطالب ولو بتغيير الحكومة أو أن ينتظر المعترضون إلى أن يتم ذلك من خلال الانتخابات، وزاد من خطورة الموقف، خطاب تخوين متبادل وتوعد بعنف لم يَبذل كل فريق جهده في التبرؤ الكافي منه، وتلويح بتكفير لا يجوز في حق مسلم لمجرد خلاف سياسي».