كثفت جماعة الإخوان المسلمين جهودها للتهدئة قبيل 30 يونيه، حيث أصدر مجلس الشورى العام بالجماعة قرارًا بضرورة التواصل مع القوى السياسية من أجل الدعوة لحوار وطني شامل بدون أي شروط مسبقة من قبل القوى السياسية في الفترة القادمة، فيما رفضت جبهة الإنقاذ الدعوة معتبرة أنها جاءت متأخرة ولا بديل عن النزول للإسقاط الرئيس. وقال أحمد زهير، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنَّ الحوار الوطني لا بديل عنه للخروج من الأزمة الراهنة، منعًا لتحول مصر إلى ساحة حرب، مؤكدًا أن لجوء عدد من القوى السياسية للعنف لن يحقق هدفًا وأثبت فشله خلال التجارب السابقة، مشددًا على أن "الإخوان" المسلمين تمد يدها للجميع من أجل إتمام الحوار الوطني والخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة. في المقابل اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكى المصرى والقيادى بجبهة الإنقاذ، أن دعوة جماعة الإخوان المسلمين للحوار مع القوى والتيارات السياسية جاءت متأخرة جدًا، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة لا قيمة لها الآن على الإطلاق. وقال: "الشعب المصرى تجاوز هذه القضية وأصبحت الكرة فى ملعبه"، مشددًا على أن من يقبل فكرة الحوار سيخرج من الصف الوطنى ولن يعترف به على الإطلاق، مضيفًا: "رفعت الأقلام وجفت الصحف". وأضاف شعبان أن جبهة الإنقاذ الوطنى بُح صوتها مرارًا وتكرارًا للدعوة إلى حوار حقيقي وناجز لتحقيق المطالب المعلن عنها من إقالة الحكومة، والنائب العام غير الشرعى، وإعداد قانون عادل للانتخابات البرلمانية، ولكن "عجرفة" الإخوان المسلمين وتعاملها ب "استعلاء" مع جميع القوى والتيارات السياسية حالت دون تحقيق ذلك، وأوصلت البلاد إلى ما هى عليه الآن. وأوضح القيادي بجبهة الإنقاذ أن الأمر خرج من يد الجبهة وأصبح فى يد الشعب، وأن الإخوان المسلمين ومؤيديها أصبحوا فى مواجهة مع الشعب المصرى الذى سيملأ جميع الميادين فى 30 يونيه المقبل للتخلص من حكم الإخوان وتصحيح مسار الثورة المصرية.