أعرب الدكتور نبيه العلقامي عضو مجلس الشورى، عضو الأمانة العامة للحزب "الوطني" عن ثقته بأن المرشح الذي سيختاره الحزب إلى الانتخابات الرئاسية في عام 2011 لن يخرج عن واحد من اثنين، هما الرئيس حسني مبارك الذي لم يعلن قراره بعد بخوض الانتخابات من عدمه، أو نجله جمال الأمين العام المساعد أمين "السياسات" بالحزب الحاكم، قاطعًا الطريق على أية احتمالات أخرى. وشن العلقامي هجومًا لاذعًا على الدكتور محمد البرادعي الذي يطرح نفسه كمرشح محتمل للرئاسة في حال إقرار تعديلات دستورية تتضمن تخفيف القيود عن ترشح المستقلين إلى الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن عليه أن يتفرغ لكتابة مذكراته حتى يشغل نفسه وأن يوقف طموحه، وأكد في الوقت ذاته أن "الإخوان المسلمين" لن يحصلوا على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن عليهم أن ينسوا في انتخابات 2005، حين حصلوا على 88 من مقاعد مجلس الشعب. وأضاف في تصريحات ل "المصريون"، أن مبارك هو مرشح الحزب القادم وفي حال عدم رغبته في الترشح، سيكون الاسم المطروح جمال مبارك، لأن مصر لا تستطيع أو ترضي أن يحكمها أي شخص سواهما، مشيدًا بنجل الرئيس الذي قال إنه استطاع أن يحدث طفرة في الخطاب السياسي بنقله إلى مواقع الأحداث، أسوة بما يفعل الرئيس مبارك في جولاته الميدانية بالمحافظات. وأشار إلى الدور الذي لعبه جمال على الساحة السياسية منذ انخراطه في العمل الحزبي في فبراير عام 2000م حين انضم للحزب "الوطني"، لافتًا إلى أنه نجح في تغيير منهج الحياة الحزبية، وأتى معه بلغة سياسية قادرة على الاستجابة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية وهو رجل يحترم كل الآراء التي تحقق المصلحة للوطن والمواطن، وهو ما يفكر فيه الرئيس مبارك. ونفى العلقامي بشدة ما يتردد عن وجود انقسام داخل الحزب الحاكم، ردًا على تصنيف الإعلام لأقطاب الحزب إلى فريقين أساسين، "الحرس القديم" و"تيار الفكر الجديد"، موضحًا أن الحزب على كافة مستوياته وأماناته هو حزب واحد يعمل تحت مظلة الرئيس مبارك. واتهم صحفًا وإعلاميين- دون تحديدهم بالاسم- بالعمل على تشويه صورة الحزب "الوطني" أمام الرأي العام دون هدف من ذلك سوى أنه يناطح الحزب والذي لولاه ما استطاع أن يتحدث ويطلق الانتقادات في ظل الديموقراطية التي حرصت القيادة السياسية على احترامها وجعلها مظلة لجميع المصريين. إلى ذلك، قال العلقامي إن الحزب "الوطني" لا يمانع من خوض محمد البرادعي انتخابات رئاسة الجمهورية في العام القادم إذا ما توافرت فيه الشروط الخاصة التي تجعله مؤهلاً لخوضها، لكنه قال ساخرًا بأنه وما دام لا تنطبق عليه الشروط التي حددتها المادة 76 من الدستور فعليه أن ينشغل بعمل بعيدًا عن فكرة الترشح. وأضاف إن علي البرادعي أن يبحث عن دور آخر يتصدر من خلاله عناوين الصحف والبرامج الفضائية أو يكتب مذكراته ليلهي نفسه عن وهم انتخابات رئاسة الجمهورية، واتهم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنصاره بأنهم لا يعملون لصالح مصر وإنما من أجل "الشو"، وقد ظهرت عليهم حاليا بوادر الانهزامية عندما شاهدوا جموع الشعب تلتف حول الرئيس مبارك وتطالبه بالاستمرارية. وأعرب العلقامي عن اعتقاده بأن الحزب "الوطني" سيكتسح الانتخابات القادمة، مرجحًا أن تصل نسبة فوزه إلى 100% في انتخابات التجديد الثلثي لمجلس الشورى، و85% من مقاعد مجلس الشعب على أدنى تقدير. ورجح في المقابل ألا يكون هناك تواجد ل "الإخوان" في البرلمان القادم، وقال بلهجة تحد إن "الإخوان" لابد أن يعلموا أنهم لن يحصلوا على مقعد واحد في الانتخابات القادمة، وأن عليهم أن يفيقوا من غيبوبتهم لأنهم لا يزالون مصدومين حتى الآن من هول مفاجأة حصولهم على 88 في انتخابات 2005، وعليهم أن يدركوا أن نهايتهم السياسية قد قربت.