طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء بإلغاء مشروع "أوسلو" للسلام بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الصهيوني للرد على القرار العسكري الصهيوني القاضي بطرد آلاف الفلسطينيين من القدس والضفة الغربية المحتلتين بزعم تهمة التسلل. وشددت الحركة، في مؤتمر صحفي لها عقدته في مدينة غزة، على وجوب التخلي عن "أوهام مشروع التسوية الذي أثبت عقمه وعدم جدواه"، داعية إلى "التحرك الفلسطيني والعربي والإسلامي لدعم المقاومة والانتفاضة لتحقيق الحقوق الفلسطينية". واعتبرت الحركة أن القرار الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء "يمثل خطة (ترانسفير) جديدة وتهجير جديد أو نكبة جديدة تستهدف شعبنا الفلسطيني". ورأت أنه "نتاج وثمرة لاتفاق أوسلو المشئوم الذي مثل النكبة الحقيقية والكبرى لشعبنا وقضيتنا.. فمنذ يوم هذا الاتفاق ونحن كشعب فلسطيني نتعرض لحملة تضليل واسعة تستهدف حرف البوصلة واستبدال الأولويات والبرامج ومقايضتها بأجندات سياسية". وقالت الحركة: إن الكيان الصهيوني يريد عبر تصعيد إجراءاته بحق الفلسطينيين "الضغط على السلطة كي تعود إلى المفاوضات المباشرة"، مضيفة أن" المفاوضات تحقق للاحتلال مصلحة كبرى". كما شددت على أن "البديل هو الإعلان عن إنهاء مشروع أوسلو والتخلي عن كافة التزاماته السياسية والأمنية، وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا". ودعت حركة الجهاد الأمتين العربية والإسلامية إلى "التضامن مع أبناء شعبنا في مواجهة قرارات التهجير وهدم المنازل وسياسات التطهير العرقي وإعلان النصرة بكافة أشكالها مع القضية الفلسطينية ودعم حق شعبنا في المقاومة والجهاد".