لليوم الرابع على التوالي استمرت فعاليات القوى الثورية الغاضبة والرافضة لتعيين محافظين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة استمرار الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبها مع غلق بعض مقرات المحافظات في ظل اشتباكات ومناوشات مع أعضاء الجماعة. ففي كفر الزيات، أغلق العشرات من شباب القوى الثورية من شباب حزب الدستور وحركة أحرار كفر الزيات وحركة 6 إبريل، مجلس مدينة كفر الزيات بالجنازير وأعلنوا الاعتصام أمامه إلى أجل غير مسمى اعتراضًا على تعيين القيادي الإخواني أحمد البيلي محافظًا للغربية وقيام الإخوان بالاعتداء على شابين من حزب الدستور من المحتجين أمام ديوان عام المحافظة. وقال هشام أحمد، منسق حركة "تمرد" بكفر الزيات إنه لن يتم فتح مجلس المدينة إلا بعد استقالة محافظ الغربية الجديد. واتهم كلاً من أحمد عبد السلام 16 سنة طالب بالصف الثاني الثانوي، خالد هجرس 16 سنة، طالب بالصف الثاني الثانوي من حركة تمرد بمركز كفر الزيات، في بلاغ رسمي حمل رقم 52 أحوال أمام اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والمهندس أحمد العجيزي، أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية، وكمال على، منسق حركة تجرد بالغربية بالتحريض على ضربهما وقتلهما من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام المحافظة لرفض تعيين القيادي الإخواني محافظًا لهم. وفي القليوبية قام عدد من أعضاء حركة تمرد يدعمهم التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ والحزب الاشتراكي المصري بالقليوبية، بتنظيم وقفات احتجاجية مع إغلاق مبنى ديوان المحافظة بالجنازير، ومنع دخول الموظفين وتلطيخ جدران مبنى المحافظة بشعارات وألفاظ نابية. وصرح العميد شلبي يوسف شلبي، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمحافظة، بأن الدكتور حسام أبو بكر، المحافظ الجديد سيباشر عمله فور وصوله للمحافظة وسيتم التعامل مع المتواجدين أمام مبنى المحافظة بالحوار والهدوء. وفي الإسماعيلية أصدر حزب النور برئاسة الدكتور جمال حسان، بيانًا أدان فيه محاولة الاعتداء على محافظ الإسماعيلية الجديد المهندس حسن الرفاعي من بعض المحتجين أثناء دخوله إلى مكتبه الاحتياطي بمبنى المحافظة القديم بعد أن تم منعه من دخول مكتبه الأساسي بمبنى المحافظة الجديد بحي الشيخ زايد حيث قام المعترضون بإغلاق بوابة المحافظة ونصب الخيام أمام المبنى معلنين رفضهم لدخول المحافظ. وأشار الحزب إلى أنه تحقق من اختيار المحافظ على أساس الكفاءة والمواصفات الشخصية والقيادية المتميزة وليس على أساس انتمائه السياسي مطالبًا المواطنين والحركات والتيارات السياسية بالمحافظة بإعطاء المحافظ الجديد فرصته ثم الحكم عليه من خلال عمله وأسلوب إدارته مطالبًا مديرية أمن الإسماعيلية بالقيام بواجبها في تمكين المحافظ من دخول مكتبه لمباشرة عمله. وفى السياق نفسه دان حزب البناء والتنمية محاولة منع المحافظ الجديد للإسماعيلية من دخول مكتبه والاعتداء عليه. وأكد المهندس حمدي حسن، أمين الحزب بالإسماعيلية رفضه لهذا الأسلوب في التعامل مع المحافظ الجديد بدون جمع المعلومات عنه والحكم المسبق عليه. وفي الأقصر واصل أهالي المحافظة تظاهراتهم صباح الخميس أمام ديوان عام المحافظة لمنع المهندس عادل الخياط المحافظ الجديد الذي ينتمي للجماعة إسلامية من دخول مكتبه وقام المعارضون المعتصمون بقطع طريق كورنيش النيل أمام حركة السيارات حيث قاموا بوضع الصدادات الحديدية ما أدى إلى تعطل حركة المرور وأكدوا أنهم مستمرون في وقفتهم حتى إقالة المحافظ الجديد وتغييره. وكان ممثلو غرفة شركات السياحة ونقابة المرشدين السياحيين، والفنادق، ونقيب البازارات، والأحزاب السياسية، ونقيب المرشدين السياحيين بأسوان عبد الناصر صابر اجتمعوا مساء الأربعاء لمناقشة تداعيات تعيين محافظ ينتمي للجماعة الإسلامية. وقال كمال كردى، ممثل غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر إن الغرض من الدعوة لهذا المؤتمر لنقول للعالم إننا نتعامل مع أزمة تعيين محافظ ينتمي للجماعة الإسلامية بشكل حضاري، كما أننا مسئولون عن أكل عيشنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا. وأشار إلى أن تعيين المحافظ الجديد أطاح بمشروع خط الطيران الجديد بين مدينة الأقصر ومدينة أوزاكا اليابانية، الذي سعي إلى تحقيقه المحافظ السابق الدكتور عزت سعد. فيما أكد حاتم السمان ممثل نقابة المرشدين السياحيين، أن الاعتراض ليس على شخص المهندس عادل الخياط، وإنما ضد الخلفية التاريخية التي يأتي منها فضلاً عن سوء التوقيت كما مثل رسالة سلبية للسائحين خاصة بعد حادث الأقصر الشهير لافتًا إلى أن وزير السياحة هشام زعزوع لديه الحق في تقديم استقالته احتجاجًا على الوضع الراهن. وأورد بكرى عبد الجليل نقيب البازارات، أن هذا الاختيار يعبر عن الإفلاس الفكري لمؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أن الموعد الحقيقي للتظاهرات يوم 30 يونيه. أما محمد على ممثل الفنادق السياحية، قال إن النظام الحالي يزيد من أعباء قطاع السياحة عامة والفنادق خاصة، لافتًا إلى أن محافظ بهذه الخلفية معناه زيادة معاناة السياحة، وأن نزلاء كثيرين قاموا بإلغاء حجوزاتهم لفنادق الأقصر في مؤشر سلبي واضح. وبدوره قال أبو بكر فاضل، أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالأقصر إن المشكلة مستمرة باستمرار نظام الإخوان الذي أفسد البلد وموعدنا يوم 30 يونيه. وفى نهاية المؤتمر أصدروا بيانًا أكدوا فيه رفض المحافظ الجديد واعتبروا منصب المحافظ شاغرًا، ودعوا للنزول يوم 30 يونيه والتظاهر السلمي ضد النظام بأكمله، وطالبوا بالاستقلال الاقتصادي وتخصيص دخل الأقصر لأبنائها. وفي المقابل، قال زكريا أبو العزم، أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالبحر الأحمر، إنه تم تنظيم عرض "داتا شو" للتواصل مع الشارع لدعم الرئيس والشرعية وفضح مروجي الفتنة من السياسيين والإعلاميين الذين يريدون عرقلة عجلة التنمية إلى الخلف -على حد قوله. كان العشرات من أعضاء التيارات الإسلامية قد نظموا مساء الأربعاء وقفة وعرض "الداتا شو" بشارع شيري بالغردقة تأييدًا للرئيس والشرعية، وقاموا بعرض خطابات الرئيس محمد مرسى بمشاركة شباب أحزاب الوطن والأصالة والحرية والعدالة والجماعة الإسلامية.