أغلق العاملون بمحطة كهرباء العين السخنة تحت الإنشاء أبواب الموقع أمام المهندسين والفنيين، صباح اليوم، احتجاجًا على تجاهل طلبات تعيين أبناء السويس لعاملين بالموقع. وكان المهندسون والفنيون العاملون قد فوجئوا برفض العمال فتح الأبواب لهم صباحًا كوسيلة للضغط على إدارة المحطة لسرعة تعيين أبناء السويس وعددهم 130 عاملاً وإلحاقهم بالعمال العشر المعينين بالمحطة، مما دفع بقية العاملين بالمشروع بالعودة مجددًا إلى السويس بعد قطع مسافة 60 كيلو بين المدينة والمحطة. وأشار أيمن سعد، المتحدث باسم السوايسة العاملين بشركة كهروميكا للإنشاءات، إلى أن المحطة تابعة لقطاع شرق الدلتا وأن مسئولى قطاع الكهرباء بمدن القناة وافقوا على تعيين 10 عمال فقط، وتم تعيينهم بالفعل منذ 6 شهور، وعدوا بقية العمال من أبناء السويس بالتعيين على دفعات أولها 19 عاملاً، استوفوا أوراقهم المطلوبة وأجروا الاختبارات وفى انتظار إخطارهم بالتعيين، لكن فترة الانتظار المقررة أسبوعين استغرقت أكثر من شهر، وشعر العمال أن المسئولين يتجاهلوهم، فقاموا بإغلاق المحطة مجددًا. وصرح المهندس على حسين وكيل وزارة الكهرباء ورئيس منطقة كهرباء العين السخنة بالسويس، بأن الإضرابات والاعتصامات بمحطة كهرباء العين السخنة بالسويس وتكرار إغلاقها تسبب في حرمان الدولة من توفير 25 % من العجز في الكهرباء التي كانت تحتاجه خلال الصيف الحالي. وأكد وكيل وزارة الكهرباء أن التوقفات بمحطة الكهرباء بالعين السخنة تسببت في توقف العمل بالمحطة لمدة 100 يوم منذ شهر يوليو من العام الماضي إلى الآن وكبدت الدولة خسائر أكثر من مليار جنيه. وقال حسين إن الاعتصامات والإضرابات التي تتعرض لها محطة كهرباء العين السخنة بالسويس لا تؤثر فقط كأيام عمل لأن المرحلة الحالية بالمشروع (مرحلة استكمال التركيبات والاختبارات) قد تتطلب عند الإيقاف إعادة الاختبارات من البداية بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى لتكرار إيقاف العمل ومن بينها خوف الخبراء الأجانب ورفضهم العمل لزيادة المخاطر. وأشار إلى أن تكلفة الخسائر التي تتكبدها محطة كهرباء في اليوم الواحد تصل إلى مليوني و700 ألف جنيه ومع تعرض المحطة للتوقف لأكثر من 100 يوم خلال عام تكبدت الدولة خسائر وصلت إلى أكثر من مليار جنيه, بجانب تأجيل افتتاح المحطة للعمل إلى شهر ديسمبر القادم والتي كانت من المفترض افتتاحها في شهر يونيه. وكان عمال الإنشاءات بمحطة كهرباء العين السخنة بالسويس قد قاموا خلال ال 3 أيام الماضية بغلق المحطة من أجل المطالبة بالتعيين طبقا لوعود وزارة الكهرباء ومنطقة القناة للكهرباء للعمال بالرغم من قيام العمال بإجراء الكشف الطبي. يأتى هذا فيما قال مصدر مسئول بالمحطة إن خسائر توقف العمل وصلت إلى ما يزيد على 10 ملايين جنيه، مطالبًا وزارة القوى العاملة ومسئولى وزارة الكهرباء بالتدخل.