تنظر محكمة القضاء الإداري في 18 أبريل الجاري، الدعوى المرفوعة من الدكتور نعمان جمعة التي يطعن فيها على شرعية قرار فصله من حزب "الوفد"، في أعقاب الأزمة العاصفة التي أطيح على إثرها من رئاسة الحزب في عام 2006. وينتاب الدكتور محمود أباظة رئيس الحزب الحالي شعورًا بالقلق من احتمالية صدور حكم قضائي يطعن في شرعية فصل سلفه، ويلغي القرار السابق بفصله من الحزب، لاسيما وأن ذلك يتواكب مع حملة قام بها الأخير، عبر تقديم النائب أحمد ناصر، أحد أقطاب جبهته استجوابًا برلمانيًا حول عدم تنفيذ الأحكام الصادرة لصالحه في النزاع على رئاسة حزب "الوفد". يأتي ذلك بمواكبة سعي القطب الوفدي فؤاد بدراوي للوصول على رئاسة الحزب بالترشح في مواجهة أباظة، مدعومًا بتأييد عدد كبير من الوفديين، ويعتمد على كونه حفيد فؤاد سراج الدين زعيم الحزب، والذي قام بجولة بالمحافظات، شملت بورسعيد أحد معاقل الوفديين، والتي حظي خلالها بتأييد مفاجئ من النائب الوفدي محمد مصطفى شردي والذي حضر لقاء بدراوي مع أعضاء لجنة الحزب ببورسعيد بحضوره السيد البدوي شحاتة السكرتير العام السابق للحزب. وأفادت مصادر وفدية أن أباظة يعتزم الرد على تحركات بدراوي من خلال القيام بسلسلة زيارات متتالية لعدد من لجان "الوفد" بالمحافظات، خشية من أن يؤدي التزامه الصمت إلى عواقب وخيمة على مستقبله في رئاسة الحزب التي انتزعها عقب أحداث دامية مع سلفه الدكتور نعمان جمعة. وتبدي عدد من لجان "الوفد" بالقاهرة والمحافظات تأييدا واضحا لفؤاد بدراوي، وهو ما جعل أباظة يراجع حسابات ويسعى لاسترضاء اللجان، خاصة اللجان المهمشة وفي مقدمتها لجنة الوفد الإسكندرية وغيرها من اللجان.