اجتمع، صباح الأربعاء، مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بحضور كامل أعضائه، لمناقشة مليونية دعم الرئيس محمد مرسي المقررة الجمعة القادمة في 21 من يونيه، واستقبل المكتب خلال الاجتماع وفدًا من شخصيات إخوانية بارزة في الدول الإفريقية. وقالت مصادر من المكتب رفضت ذكر اسمها إن الاجتماع ساده حالة من التأهب والطوارئ بحضور كامل الأعضاء للانتهاء من آخر الاستعدادات لمليونية الجماعة القادمة وتنظيم آليات المشاركة وأماكن الانطلاق. و قال أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الوفد الإفريقي حضر للاجتماع لمناقشة وضع مصر بالنسبة للدول الإفريقية، متطرقًا إلى أن الجماعة لا ترى ضرورة لفرض حالة الطوارئ على البلاد لتجنيبها الفوضى وأعمال العنف المرتقبة يوم 30 يونيه القادم، متابعًا أن الأوضاع قد تضطر المؤسسات المسئولة في الدولة لاتخاذ أي إجراء يغني البلاد عن الدخول في حالة الاضطرابات المحتملة. وأوضح أن الجماعة لن تعترض على مبدأ التظاهر، مضيفًا "أنه من حق الجميع أن يعبر عن نفسه كيفما يشاء بدون عنف، والجميع لديه ميدان التحرير للتظاهر فيه"، وأكد أن الميدان هو الكاشف للأعداد والأرقام، رافضًا وصف المعارضة بالقوة الضعيفة على الأرض، إلا أنه اتهمها بتلقي تمويلات ودعم خارجي. وشدد عارف على ضرورة أن يتولى الإعلام التفرقة بين المعارضين والغاضبين، مؤكدًا أنه في كل دول العالم قوى معارضة تتولى انتقاد السلطة، موضحًا أن الانتقاد لا يعني تبني العنف أو إضفاء الشرعية عليه. وتطرق عارف إلى الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات اعتراضًا على حركة المحافظين الأخيرة، خاصًا بالذكر محافظة الأقصر التي تشهد استنفار المعارضة ضد تعيين المهندس عادل أسعد الخياط، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، مؤكدًا أن هذه الموجة الاحتجاجية تأتي من باب المعارضة وليس بناءً على أسباب موضوعية، مشيرًا إلى أن الحل ليس في ملعب الإخوان الآن ولكنه يعتمد على المعارك التي يتوقف عليها حضور الحوار الوطني مع مؤسسة الرئاسة من عدمه. وأوضح عارف أن أمر نقل مقر الجماعة من مكانه الحالي مستبعد تمامًا، علاوة على أن الجماعة لم تحدد موقفها من النزول يوم 30 يونيه، مؤكدًا أن المعيار سيحدده تطورات الأحداث. يشار إلى أن الجماعة اشترت فيلا جديدة بالقرب من المقر الحالي لها ولم يتم الإفصاح حتى الآن عن المهمة التي سيتم استخدامها فيها.