قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني، إن نظام الرئيس محمد مرسي هو نظام "فاشل ومستبد"، مضيفا أن مسؤولية الرئيس تحتم عليه أن بتقدم باستقالته حتى نعود مرة أخرى لإطار ديمقراطي -على حد قوله. وأضاف البرادعي، في كلمة ألقاها أمام اعتصام للمثقفين بوزارة الثقافة يدخل يومه الثاني عشر اليوم، أن حرية الإبداع والفن والثقافة هي قلب الإنسان وعندما نأخذ من الإنسان قلبه وروحه نحن نقتله، وقال "هذا النظام الفاشي والمستبد وجه من وجوه الاستبداد والفشل.. نحن أمام مجموعة لا تفهم معنى الفن والحرية والمسؤولية". واعتبر منسق جبهة الإنقاذ الوطني أن "من يتكلم عن أن الأوبرا حرام والباليه كفر هذا عبث من قبل نظام سريالي عبثي ولا يمكن أن يستمر". وأوضح أن "الفكر" هو الطريق للأمام سواء كان في المجتمع الغربي أو غيره، مشددا على أن "محاولة وأد الفكر والحرية باسم الأيدلوجية هو ما حدث في حضارات كثيرة مضت ولن تعود، وقال إن "محاولة فرض أخلاق من القوة يفرض مجتمعا من المنافقين". وقال إنه "عندما يجلس نظام يستمع لمن يقول إن من ينزل يوم 30 يونيو ويصف 150 مسلم شيعي أنهم "أنجاس" فهذا نظام مستبد ولا يمكن أن يستمر ... ما رأيناه أمس في مؤتمر مرسي لا يمثل مصر ولا حضارتها ولا تقاليدها، ولا يجب أن أبعث رسالة بأن قيمي الآن تختلف عن قيم الإنسانية". وكان محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قال في كلمة بمؤتمر دعم الثورة السورية أمس حضره رئيس الجمهورية وعدد من مساعديه، إن يوم 30 يونيو سيكون يوما "لنصرة وعزة الإسلام والمسلمين ويوم خذلان وهزيمة للمنافقين والمخربين وسيرد فيه كيد الكافرين.". وأكد البرادعي، أن الشعب سينزل مرة أخرى يوم 30 يوينو لاستعادة مسار الثورة التي انحرفت، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك رجوع للوراء "فالشعب تحرر ولا يمكن لأحد أن يأخذ حريته". واعتبر البرادعي أننا نعيش الآن في فترة عبثية لا يمكن أن تستمر، وقال "يجب أن نضع نهاية لها بأيدينا بأسلوب سلمي.. قوتنا في سلميتنا ووحدتنا"، داعيا كل المصريين للنزول يوم 30 يوينو لينالوا حريتهم على حد قوله. وعن ما وصفه بفترة ما بعد رحيل رئيس الجمهورية محمد مرسي، قال البرادعي، إنه ناقش مع حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أمس وعددا من الشباب الأطر المتوقعة، وأوضح أن هذه الفترة ستكون مرحلة انتقالية وانتخابات نزيهة، وتعديل الدستور، ومصالحة مع رموز النظام السابق ممن لم يجرموا، وتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، وإعادة الأمن والأجهزة الأمكنة، ومصالحة وطنية، واستعادة للاقتصاد. وقال إن من أهم مباديء هذه المرحلة (مرحلة ما بعد رحيل الرئيس) هو وحدة الرأي وتكوين رؤيا واضحة حتى نعود للمسار الصحيح ورؤيا ديمقراطية، مؤكدا على أن العقيدة والرأي والحرية من الخوف والحرية هي الأربعة مبادئ الأساسية التي يجب ضمنها في الدستور ولا يمكن المساس بها. وأكد البرادعي على أن "نحن لا نطلب من دول ولكن نطلب من كل إنسان في العالم أن يساعدنا، الحديث عن الاستقواء بالخارج كلام عبثي، ونحن نطلب من الجميع أن يساعدنا". وقال "نحن أسرة إنسانية واحدة إما تسير معا أو نسقط كلنا واحدا تلو الأخر".