وصل الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور إلى اعتصام المثقفين بصحبة الدكتورة إيناس عبدالدايم مديرة الأوبرا السابقة، لبدء مؤتمر صحفي لدعم اعتصام المثقفين، فيما قام المعتصمين بالاحتفال بعيد ميلاده، ثم هتفوا «يسقط يسقط حكم المرشد أيوة بنهتف ضد المرشد». قال البرادعي «اعبر عن سعادتي وشرفي لوجودي في وزارة الثقافة، محاولة قتل حرية الابداع والتفكير تحت غطاء ايدلوجي فهو نظام فاشل»، مؤكدا «لا يوجد مجتمع متقدم دون حرية تفكر ورأي، وما نراه من هذا النظام الفاشل، ووجودكم هنا مظهر من مظاهر الجهل والفشل لهذا النظام». وأضاف: استقالة الرئيس ضرورة، كما يجب التصالح مع النظام السابق ماعدا المدانين في ارتكاب جرائم.
كما أكد أن «الثورة لم تنتهي ولكل ثورة لها كبوات، والشعب المصري تحرر ولا يمكن لاحد أن يأخذ حريته»، مشيرا إلى ما قاله بعض المشاركين في مؤتمر الاسلاميين أمس تحت رعاية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من سب وإهانة للمعارضة «أن من سينزل يوم 30 كافر»، وقال «عندما يصفوا المشاركين في ذلك اليوم أنجاس ومشركين يجب أن يرحل هذا النظام » .
ووصف البرادعي النظام القائم بانه «نظام سيريالي عبثي لا يمكن أن يستمر ويجب أن نضع نهاية لها بأسلوب سلمي وحضاري وقوتنا في وحدتنا كما حدث في ثورة 25 يناير، وسنستعيد ثورتنا مرة أخرى ».
وأستشهد رئيس حزب الدستور بقول الشيخ راشد الغلوشي الذي يشارك في السياسة «محاولة فرض الأخلاقيات بالقوة يخلق مجتمع من المنافقين». فيما طالبهم بأن يتحلوا بالصبر والشجاعة، مؤكدا أن «النظام سوف يزول»، مضيفاً «يجب أن تصل الرسالة لمرسي أن نظامه فشل ونبني نظام ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية».
وقال « قابلت مجموعة من الشباب وعلى رأسهم أعضاء حملة تمرد بمشاركة حمدين صباحي»، مضيفا أن الرؤية التي توصلوا اليها هي «انتخابات رئاسية وبعدها برلمانية ونقوم بالمصالحة الوطنية ما يسمى بالنظام السابق ما عدا من قام بجرائم واستعادة للامن»، وأضاف «أود أن أطمئن الشعب المصري هناك وحدة رأي ورؤية موحدة لما بعد مرسي».
وتنمى البرادعي « نود أن هذا الدستور والمصالحة الوطنية مثل ما حدث بعد ثورات جنوب أفريقيا و أمريكا اللاتينية».
وأكد أن «هذا النظام لم يتكلم عن أي مشكلة من التي قامت من أجلها الثورة، ونود ان نلحق بركب الحضارة والاسرة الانسانية، ويجب أن نستمر في الدفاع عن مطالبنا، الكلام عن الاستقواء بالخارج عبثي، ونطلب من كل انسان بالعالم في حالة المحنة ان يساندنا».