في لقاء أحيط بالتكتم الشديد، اجتمع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بعدد من رموز الدعوة السلفية والتيارات الثورية ذات الانتماء السلفي بمنزله لوضع خارطة طريقة لتحركات الجناح السلفي الثوري خلال تظاهرات 30 يونيه.. وما قبلها للتحرك تحت لواء "نصرة الشرعية" بحضور عدد من قيادات الجبهة السلفية والجهاد وجماعة الإخوان بالقاهرة والإسكندرية . وكشف مصدر مقرب من أبو إسماعيل، عن أن اللقاء جاء بإيعاز من مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين لرأب الصدع بين التيارات السلفية والجماعة بعد توتر العلاقات في الفترة الماضية عن طريق توسط أبو إسماعيل لما له من مكانة وتأثيره بين قطاع عريض من السلفية ليكون بمثابة الجناح الثوري لها. وأوضح المصدر أن اللقاء تناول طرق المواجهة وكيفية التصدي للعنف المرتقب وطرح البعض فكرة النزول واحتلال الميادين بداية من مليونية 21 يونيه الجاري حتى يوم 30 بكل من الميادين الثورية بالقاهرة والمحافظات بما فيها ميدان التحرير وقصر الاتحادية وميدان نهضة مصر ورابعة العدوية فيما رأى آخرون أن فكرة الاعتصام والخروج خلف الإخوان قد تولد عنفًا، وفضلوا التأهب والاستعداد عن طريق غرف العمليات وحصر الشباب ووضع خطط بديلة لتحركاتهم مع الحرص على عدم النزول إلا في حالة الضرورة القصوى، واتفق الحضور على الاجتماع بعد غد لعرض مزيد من الرؤى والأفكار والمقترحات. وكشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، عن استعداداتهم التامة لتظاهرات 30 يونيه من الآن قائلا: "نجتمع بصفة دورية لمناقشة كيفية التحرك السلفي تجاه تلك الدعوات التي وصفها ب"المغرضة" لإسقاط النظام، ومن المفترض أن نلتقي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خلال أيام لعرض وجهات النظر. وأوضح سعيد في تصريحات إلى "المصريون" أننا في الجبهة اقترحنا النزول بداية من يوم 21 وأيدنا الاعتصام بالميادين حتى يوم 30 بالاتحادية والتحرير لحماية الشرعية على الرغم من موقفنا المعارض لجماعة الإخوان إلا أن إسقاط الدولة أمر لا يمكن السكوت عليه أو الوقوف مكتوفي الأيدي أمامه. وتابع: "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولكننا سنتعامل بسلمية وسنشارك في تظاهرات منظمة غير مسلحة وباستراتيجية واعية كما قمنا من قبل بالتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وواجهنا محاولات إسقاط الدولة بالضغط على الإعلام الفاسد حتى لا ننجرف في موجة عنف، ولكننا بالوقت نفسه سندافع عن أنفسنا إذا ما تعرضنا لهجوم واعتداء". من جانبه قال علي فراج، القيادي بالحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن الاجتماع الذي عقده الشيخ حازم أبو إسماعيل مع القادة السلفيين جاء مهمًا للغاية وفي التوقيت المناسب، حيث أكد الجميع ضرورة أن يكون هناك حشد كبير في مليونية الجمعة المقبلة 21 يونيه بحيث نرأب الصدع المحتمل قبل يوم 30 يونيه الجاري، وأن يكون هناك رسالة اطمئنان للشعب المصري بالسلمية. وأكد فراج، أن هناك تواصلاً مستمرًا مع باقي القوى الإسلامية وسيكون هناك حشود لجميع أبناء التيار الإسلامي من المحافظات، مشيرًا إلى أن الحزب الإسلامي سيشارك أمام مسجد رابعة العدوية وعن نية الاعتصام والمبيت في الميادين حتى يوم 30 يونيه قال فراج: "لم نتشاور في الاعتصام ولكن سنبدأ بالحشد وسيكون لكل حدث حديث حسب تطورات الأحداث".