أعلنت حركات وائتلافات إسلامية عدم مشاركتها في احتجاجات 30 يونيه، خوفًا من اندلاع أعمال عنف والانزلاق إلى حرب أهلية، مناشدة المعارضة والنظام بالتزام السلمية وإعلاء مصلحة الوطن ووقف التصريحات المستفزة المتبادلة من الجانبين. وقال وليد إسماعيل منسق "ائتلاف آل البيت والصحب"، إن الائتلاف يرفض المشاركة في أي فعاليات 30 يونيه، خشية حدوث أي اشتباكات أو أعمال عنف بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، ودعا الرئيس محمد مرسى إلى النزول إلى الشارع قبل المظاهرات المقررة نهاية الشهر الجاري، والتحاور مع الراغبين في سحب الثقة منه لمعرفة مشاكلهم وحلها في أسرع وقت. وأيد في الوقت ذاته حق جماعة "الإخوان" في النزول لحماية الرئيس وقصر الاتحادية "إذا كانت هناك محاولات لاقتحامه من المعارضة"، مشيرا إلى أنه على الرغم من معارضة الائتلاف للكثير من قرارات الرئيس، لكنه يرفض إسقاطه، مهددا بأنه في حال فشل الإخوان في حماية الشرعية فسننزل لحمايتها. يما اعتبر يحيى الشربينى، منسق حركة "ثوار مسلمون"، أنه لا داعي لنزول الحركات الإسلامية في أي فعاليات في 28 و30 يونيه، لتفادي اندلاع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، مطالبا إياها بالعمل على حل مشاكل البلاد وإشراك المعارضة في الحكم بدلا من الفوضى التي ستعم البلاد جراء الصراع على السلطة. ودعا الدكتور محمد السيد إسماعيل، "رئيس المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة"، كل المشاركين والمعارضين لتظاهرات 30 يونيه إلى عدم الوقوع في الفخ الخارجي، والكف عن التصريحات المستفزة من الجانبين. واعتبر أن هذه الاحتجاجات مخططا خارجيا لإسقاط الدولة بمعاونه بعض الأطراف الداخلية ليتم إجبار الجيش على التدخل، مشيرا إلى أن الجميع يعرف جيدا أن حملة "تمرد" ليس لها أي سند قانوني لإسقاط الرئيس والحل الوحيد الصندوق الانتخابي أو سحب الثقة من الرئيس عن طريق مجلس النواب الذي أصبح انتخابه ضرورة قصوى لاستكمال مؤسسات الدولة ووقف العبث بمصر. وطالب المؤسسة العسكرية والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بأن تصدر بياناً تؤكد فيه أنها لن تتدخل إلا للحفاظ على الشرعية وسد الذرائع وأن تتجنب القوى السياسية الحديث عن العنف وإعلاء مصلحة الوطن.