الفاضل محمود سلطان تحية و دعاء بالتوفيق هذه رسالة الى الامام الأكبر بمناسبة اعلانه عن تمسكه بالاستمرار بالحزب الوطنى اشكر سعة صدركم و ادعو الله ان تستمر ريادتكم الاسلامية الوسطية فى المجال الاعلامى تحياتى مهندس/درويش عز الدين السيد الفاضل الامام الأكبر و شيخ الأزهر و رأس المسلمين السنة فى أرجاء العالم قاطبة سلام الله عليكم و رحمته و بركاته سيدى انا اعلم انك رجل علم و انك من الشخصيات المتواضعة التى ا ستبشر الناس خيرا للأزهر الشريف بتعيين فضيلتك شيخا له و هو المنارة الشامخة للفكر السنى الوسطى المحارب للتطرف و البدع و خط الدفاع الأول عن الفكر السنى ليس فى مصر و حدها و لكن فى ربوع العالم قاطبة فيندر ان تجد دولة لم تكن بها بعثة ازهرية لتصحيح مفهوم الدين لأهلها و ربط الناس بالقرآن الى احياء ليالى شهر رمضان المعظم هذا بالاضافة الى البعثات التى تدرس بالازهر اصول الدين و الشريعة لتعود الى بلادها لغرس مادرسوه فى عقول و افئدة ابناء تلك البلاد اى ان الأزهر اكبر من أن يكون مؤسسة دينية محلية و ليس تعيين شيخا للازهر من خلال الحكومة المصرية الا اجراء متوارث جرى العرف عليه على اساس ان مصر هى دولة المقر بالاضافة الى ما لمصر من تاريخ اسلامى يجعلها اولى با حتضان الأزهر الشريف نظرا لما كان يتم سابقا من انتخاب فضيلة الامام الا كبر بعيدا عن سيطرة الساسة و تنزيها لمنصب شيخ الأزهر الجليل حتى تدخلت الحكومة المصرية بطريقة الحيلة ليصار الى مانراه الان من ان يكون منصب الشيخ الجليل بالتعيين و ما يترافق مع ذلك من شكوك حول توجهات الشيخ الجليل . و قد كان أمل المسلمين قاطبة ان يعود الازهر الى ماكان عليه من انتخاب شيخ الأزهر من قبل هيئة العلماء الخاصة به لا ان يستمر المنصب بالتعيين و هذا يراه الجميع اجلالا للمنصب و ليس مقصودا به الانتقاص من احد و لكن شاء الله و قضى ولا راد لقضاءه ان يستمر المنصب بالتعيين و بهذا شرفنا بفضيلتكم شيخا جليلا للازهر الشريف نتمنى ان يعود للازهر على يديه ماكان له من مكانة عالية منارة اسلامية علمية للاسلام الصحيح سيدى الفاضل فوجئنا جميعا بتصريحات منسوبة الى فضيلتكم انكم عضو بالحزب الوطنى الحاكم و انكم لا تنوون الاستقالة من الحزب و هنا ياسيدى ارجو ان يتسع صدرك لهذه الوقفة الضرورية فان يقبل العقل و المنطق ان يكون منصب الشيخ الجليل بالتعيين و ليس بالا نتخاب كأمر واقع لا مفر منه فلا يعنى ذلك قبول العقل ان يكون الحزب الوطنى هو المتحدث باسم الاسلام عن طريق فضيلتكم و هو تسييس لمنصب جليل اكبر كثيرا من اى حزب او اى دولة فجلال المنصب من استقلاليته و قدرته على توجيه امة اسلامية تحتاج اليه فى الكثير من امورها و لكن اذا صح هذا التصريح المنسوب الى فضيلتكم فهو اضفاء شرعية على حزب فشل فى الكثير من سياساته التى يدفع ثمنها المواطن المطحون من تعليم متدنى الى فقر و مرض و غذاء مسرطن فهل ترون فضيلتكم أن استمراركم فى عضوية الحزب امر منطقى يقبله العقل. سيدى فضيلة الامام الاكبر ارجو ان تتأسى بالصحابة الذين كان كل منهم يدعو الله الا يؤتى الاسلام من قبله و انت ياسيدى لا تتصور انك تستطيع اضفاء شرعية لحزب فاقد شرعيته نتيجة فشل مستمر على مدار ثلاثون عاما لم يشاركه فى الحكم احد و بالتالى هم المسؤؤل الأوحد عما وصل اليه حال البلاد و العباد فلا تكن ياسيدى سببا لمس هيبة و مكانة و منزلة المشيخة التى لا تأتى الا من اهتمامها بأمر المسلمين على مستوى العالم باستقلالية تبحث و تنشد الصلاح لامر الأمة الاسلامية جمعها و ليس من خلال حصرها فى حزب أو جماعة . سيدى الشيخ الجليل لم اكتب اليك الا تنفيذا لقوله عز و جل " و ذكر فان الذكرى تنفع المؤ منين"