"الحرية والعدالة": "شبعنا مبادرات" ويجب احترام الشرعية.. والإنقاذ: فات وقت تصحيح الأخطاء رفض حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مبادرة حزب مصر القوية للتوافق الوطني، فى الوقت الذى أعلنت فيه أيضًا جبهة الإنقاذ الوطنى رفضها لأى مبادرة لا تنص على رحيل الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بينما رحب حزبا النور والوطن وطالبا بتفعيلها فى أسرع وقت. وكان حزب "مصر القوية" قد أطلق مبادرة لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة تضمنت الإسراع فى إجراء انتخابات مجلس النواب، وإعطاء كل صلاحيات الإشراف والإدارة للجنة العليا للانتخابات دون تدخل من السلطة التنفيذية، وتشكيل لجنة قانونية محايدة لتعديل المواد الخلافية بالدستور وفق مقترحات القوى السياسية، وكذلك التطبيق الفورى لحكم محكمة النقض بخصوص تعيين النائب العام المستشار طلعت عبد الله، المقرر أن يصدر خلال أيام، وكذلك عقد مؤتمر جامع للعدالة تشارك فيه كل القوى السياسية والجهات القضائية والقانونية. وقال الدكتور أمير بسام، القيادى بحزب الحرية والعدالة: شبعنا مبادرات، كفانا مبادرات بلا فائدة، ويجب تفعيل الدستور واحترام الرئيس المنتخب بإرادة شعبية. وأكد الدكتور محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن أوان المبادرات قد فات، ونحن الآن لا نتحدث عن تعديل أوضاع النظام الخاطئة وإنما نطالب بإسقاطه بشكل عام، لافتًا إلى أن جبهة الإنقاذ وعدد من القوى السياسية يبحثون الاستعداد ليوم "التمرد" لأن النظام فقد شرعيته بمجموعة الإجراءات التعسفية التى اتخذها الرئيس خلال الفترة الماضية، وليس هناك بديل عن إسقاط النظام. وفى المقابل، رحب المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، بالمبادرة، مشدداً على أهمية جلوس القوى السياسية المختلفة على مائدة الحوار لحل أزمة الاستقطاب السياسي، مناشدًا القوى السياسية القبول بالمبادرة أولاً، ثم يتم تشكيل لجنة لتضع ورقة عمل لما سيتم التحاور بشأنه تحتوى على مبادرة مصر القوية وكذلك مبادرة حزب النور لحل الأزمة السياسية الراهنة. وقال الدكتور عفت فتحى القيادى بحزب الوطن: كان يجب أن تتضمن المبادرة تغيير حكومة قنديل باعتبارها حكومة فاشلة، مطالباً الجميع بالإسراع فى تنفيذها وإحداث حالة التوافق قبل 30 يونيه حتى لا يعلو سقف المطالب، مشدداً على ضرورة إنهاء حالة الاستقطاب السياسى الراهنة قبل يوم 25 يونيه، خاصة أن كثيرًا من المستثمرين هربوا من مصر خوفاً من اندلاع أعمال عنف فى 30 يونيه.