أعلنت الأحزاب الإسلامية، التي دعت إلى تنظيم المؤتمر الوطني لمناقشة أزمة "سد النهضة" عن تأجيل موعد عقده إلى يوم الاثنين المقبل بدلاً من غد السبت بناءً على رغبة مؤسسة الرئاسة. وقال المهندس جلال المرة، أمين عام حزب النور، إن تأجيل المؤتمر جاء بناءً على طلب مؤسسة الرئاسة من اللجنة المنظمة لمؤتمر من أجل حضور الرئيس محمد مرسي فعالياته الاثنين المقبل، مؤكدًا أن هناك العديد من الترتيبات للخروج بالمؤتمر بشكل لائق تجنبًا لتكرار ما حدث من اجتماع قصر الاتحادية الأسبوع الماضي. وأضاف المرة أن هناك تواصلاً مكثفًا بين الأحزاب الإسلامية لبحث ما يمكن أن يتم مناقشته خلال المؤتمر من ورقة عمل وأهداف ورؤى للخروج من أزمة سد النهضة وتجنب مصر أي ضرر قد يقع عليها إزاء بناء السد الإثيوبي، مؤكدًا أن المؤتمر فتح الباب أمام الجميع من الأحزاب والقوى دون تحديد لحضور المؤتمر والاستعانة بوجهات نظرهم، وما يمكن أن يتم طرحه لحل الأزمة، لافتًا إلى أن مناقشة الخيار العسكري كأحد الحلول لا يجب أن يكون على الملأ إنما يحاط بشيء من السرية والمناقشة غير المعلنة. وأشار إلى أن الحزب لم ينتهِ بعد من التقارير والدراسات الوافية حول السد التي يعدها عدد من المتخصصين والباحثين العلميين في هذا المجال، ولكن الحزب سيؤجل الحديث عن ذلك حتى انتهاء الدراسة لإعلان النتائج، مطالبًا بعقد المؤتمر بعيدًا عن الإعلام والإعلان فقط عن التوصيات أو مقتطفات منه حتى لا يتكرر مشهد اجتماع الاتحادية. وأكد الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، أنه بعد تأكيد حضور الرئيس مرسي فعاليات المؤتمر يوم الاثنين تم تأخيره لمدة يومين عن موعده، مؤكدًا أنه تمت دعوة جميع الأحزاب والقوى السياسية للمشاركة لتوضيح رؤيتها تجاه الأزمة، ولم يتأكد حتى الآن حضور أحزاب جبهة الإنقاذ من عدمه، ولكن المؤتمر يفتح أبوابه للجميع من الفنيين والمتخصصين لطرح حلول حل هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن هناك تحضيرات للجنة المنظمة لإعداد ورقة عمل وأجندة لآليات النقاش وإعلان التوصيات للخروج بالمؤتمر بشكل جيد. كانت الأحزاب الإسلامية دعت يوم الأبعاء الماضي إلى عقد مؤتمر شعبي جماهيري السبت بحضور الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس الوزارء هشام قنديل ورئيس مجلس الشورى وجميع الأحزاب والقوى المجتمعية وممثلي الأزهر والكنيسة ليعلن فيه الشعب موقفًا موحدًا ودعمًا للقيادة السياسية إزاء المخاطر المتوقعة على حصة مصر من مياه النيل. وقالت أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والوسط، والبناء والتنمية، والعمل، والوطن، والأصالة، والفضيلة، والإصلاح، والتوحيد العربي، والشعب، والحزب الإسلامي، إن تأجيل انعقاد المؤتمر، الذي يحمل عنوان المؤتمر "الوطني للحفاظ على حقوق مصر في مياه النيل" إلى يوم مساء يوم الاثنين المقبل تم بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة حتى يتسنى حضور الرئيس.