خبر عاجل: قواتنا تتوغل داخل إسرائيل.. إسرائيل تعترف بالخسائر الفادحة والتقدم العربي الجبار هذا هو المانشيت الرئيسي لجريدة الأخبار يوم 6 يونيو 1967 أي صبيحة النكسة!! وهذا ما كان الإعلام يقدمه من متابعة للحرب مع إسرائيل.. وهو موقف مخزٍ بكل المقاييس.. لكن لا بد هنا من ذكر بعض المعلومات التاريخية المتعلقة بالنكسة حتى نتعلم من أخطاء الماضي. أما عن نكسة 1967 فقد كانت ثاني أسرع هزيمة في التاريخ بالرغم بالمعرفة المسبقة بميعاد الحرب من عبد الناصر وصديقه عبد الحكيم عامر، وقد نشرت جريدة الجمهورية بتاريخ 3-6-1967 قبل الحرب بثلاثة أيام من سيطرت على هذه الحرب العشوائية في القرارات وعدم التنظيم حتى تم ضرب 70 % من سلاح الطيران ضرب وهو على الأرض.. 30% من مدرعاتنا دخلت ميدان المعركة بلا ذخيرة وحتى إنه تم ترحيل احتياطي الجنود المصري إلى ميدان المعركة باللبس المدني !! تم إصدار أمر الانسحاب بطريقة عشوائية لم تحدث من أي جيش نظامي في العالم –بلا أي خطة أو حرفية فأصبح الجنود المصريون صيدًا سهلًا أمام مدرعات وطيران العدو، وأصبح قتل الجنود من اللعب السهل والمسلي للعدو الصهيوني. استشهاد 20.000 جندي مصري وأكثر وأسر 4300 جندي وتهجير الآلاف من مدن القناة وسوريا وفلسطين وضياع سيناء كاملة. ما سبق يعد معلومات تاريخية لابد أن نتعلمها جميعًا لنأخذ العبرة من أخطاء السابقين حتى لا نقع فيها مرة أخرى، فما كانت هذه النكسة إلا بدخول قيادات البلاد حينها في صراعات مع بعضهم البعض على حساب الوطن، وهو نفس ما نراه الآن على الساحة السياسية. تناحر بين الأحزاب السياسية وتخوين ومزايدة على الوطنية والهدف هو شيطنة الآخر حتى يتم الفوز بالكرسي.. وأيضًا ما كانت هذه النكسة إلا بقرارات عشوائية جوفاء.. وهو كذلك ما نراه ونسمعه الآن من كثير ممن يتكلمون الآن ولسان حالهم وقولهم : سنلقي ب(إثيوبيا) في النهر.. كما كان عبد الناصر يقول: سنلقي ب (إسرائيل) في البحر!! هي دروس لا بد أن نعيها جميعًا في ذكرى هزيمة 67، وأن نسعى لتقديم مصلحة الوطن على أية مصالح حزبية ضيقة.. وأن نتكاتف جميعًا لنعبر الأزمة بسلام.. حتى لا نفاجأ بخبر عاجل: الطائرات المصرية تقصف سد النهضة الإثيوبي.. ثم نستيقظ على خراب ودمار للبلاد لا يعلم مداهما إلا الله تعالى.