تمنيت حضور ابراهيم كامل..رجل الأعمال وأكبر معارض لاقامة محطة نووية بمنطقة الضبعة..لقاء رئيس الوزراء د.نظيف مع رئيسة الشركة الاستشارية للبرنامج النووي المصري..حيث طرح نظيف علي رئيسة الشركة الفرنسية (آن لوفرجون) أسئلته عن..مدي توافر الأمان النووي في انشاء مفاعلات توليد الطاقة..وهل ستتأثر منطقة الساحل الشمالي سياحيا اذا أقيمت المحطة النووية هناك..كما سأل عن المساحة المطلوبة لاقامة المفاعل. أسئلة رئيس الوزراء حملت ضمنيا كل أسباب معارضة بعض أصحاب المال في مصر لاختيار الضبعة للمشروع..وقاد ابراهيم كامل –ولايزال- معركة شعواء ضد اختيار الضبعة..ولاننسي تعبيره الشهير:مش عشان شوية كهرباء نبوظ استثمارات سياحية بالمليارات. وقد اعترفت مصادر بوزارة الكهرباء للصحف..بتعرضهم لضغوط كبيرة من أجل استبعاد الضبعة..كموقع مرشح لاقامة المحطة النووية الأولي..وقبل أن أنقل ردود رئيسة الشركة الفرنسية علي أسئلة الدكتور نظيف..يجب التذكير أولا بأن 31ديسمبر الماضي كان الموعد المحدد..لاعلان الاستشاري الأجنبي تقريره النهائي حول مدي صلاحية الضبعة لاقامة المحطة النووية..وحتي كتابة هذه السطور لم يتم اعلان التقرير..كما انتقلت مسئولية اعلانه من وزارة الكهرباء الي رئاسة الجمهورية..ويمكنك هنا ملاحظة تتعلق بمعظم الأخبار التي تنشرها الصحف عن الضبعة..حيث ستجد أنها ليست تصريحات صادرة عن لسان مسئولين بالكهرباء..بل مجرد تسريبات اعلامية هدفها جس نبض الرأي العام المتابع لقضية الضبعة..وأحيانا تقرأ تصريحين متناقضيين في صحيفة واحدة..ولايفصل بينهما زمنيا يوم أو يومين..أحدهما يؤكد قرب صدور قرار جمهوري باعتماد الضبعة مكانا لاقامة اول محطة نووية..والآخر يعلن استبعاد الضبعة..مثلما جري في صحيفة الأهرام التي نشرت خبرا علي صفحتها الأولي (8فبراير) حول اعتماد الضبعة للمحطة النووية..ثم نفي وزير الكهرباء للخبر في اليوم التالي. أعرف أن رجل الأعمال اذا حضر لقاء نظيف ورئيسة الشركة الفرنسية..فانه لم يكن سيسمع كلاما جديدا..بل قناعتي أنه يعرف أكثر مما قيل..رغم أن ماقيل ينسف كل الحجج والمبررات التي بني عليها ابراهيم كامل رفضه لاقامة المحطة بالضبعة..ولأن الرجل لم يحضر ولم يحدث ماتمنيناه..فالأقل عندي هو أن أنقل له بايجاز ماقالته رئيسة الشركة الفرنسية الاستشارية للبرنامج النووي المصري: 1-التأثير علي السياحة:استشهدت رئيسة الشركة الفرنسية بتجربة البرازيل في مفاعل (آنجرا)..والذي تم بناءه في منطقة غير مأهولة بالسكان..ثم تشكلت حوله تدريجيا تجمعات سكانية ونمت السياحة..هذا الكلام يؤكد اذن عدم تأثر المشروعات السياحية بالساحل الشمالي اذا أختير موقع الضبعة لاقامة المحطة النووية..كما أن الاجابة السابقة تنسف حجج بعض رجال الأعمال..خاصة أن الاجابة صادرة عن متخصصين. 2-الأمان النووي:قالت (لوفرجون):انشاء المفاعلات الآن يتم وفق مواصفات عالية للأمن والسلامة..لاتسمح بحدوث تسرب اشعاعي ومصممة لمقاومة فرضية سقوط الطائرات العسكرية والمدنية. 3-المساحة:مع تطور تكنولوجيا الأمان النووي الآن..فان اقامة محطة نووية لايحتاج الي مساحات شاسعة..وأن حجم المفاعل النووي قريب لمساحة مسجد (آية صوفيا) في اسطنبول..والتي تبلغ سبعمائة الف متر مربع. انتهي كلام المختصين فهل يكف رجال الأعمال عن الصراخ والضغوط..أم أنه لايزال هناك الجديد في هذا الموضوع. [email protected]